“آبل” تخطط لنقل مصنع “آيفون” من الصين إلى هذا البلد إلهام هواري

“آبل” تخطط لنقل مصنع “آيفون” من الصين إلى هذا البلد

  • انسخ الرابط المختص

تخطط شركة “أبل” الأمريكية لنقل مصنعها الخاص بإنتاج الهواتف الذكية الموجهة للبيع في الولايات المتحدة إلى الهند، حسب ما كشفته وكالة “رويترز”.

وفي هذا الصدد، أجرت “آبل” محادثات مع شركتي “فوكسكون” التايوانية و”تاتا” الهندية لتحقيق هذا الهدف، ومن المتوقع أن يتم نقل المصنع إلى دلهي، الهند، قبل نهاية عام 2026.

وتعدّ الولايات المتحدة الأمريكية، سوقا كبيرة لمنتجات “آبل” المصنعة في الصين، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الولايات المتحدة تستورد نحو 48 مليون جهاز آيفون سنوياً.

تكلفة مرتفعة في الهند

ورغم الفرص التي تقدمها الهند، فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه شركة “أبل” في مساعيها لنقل الإنتاج إلى الهند.

ومن أبرز هذه التحديات هو ارتفاع تكلفة تصنيع الهواتف الذكية في الهند مقارنة بالصين. ووفقاً للتقرير، فإن تكلفة تصنيع هواتف “آيفون” في الهند أعلى بنسبة تتراوح بين 5% و8% مقارنة بالصين، في حين يرتفع الفارق إلى 10% في بعض الحالات.

وتعتبر هذه الزيادة في التكلفة مصدر قلق كبير بالنسبة لشركة “آبل”، حيث تأمل الشركة في أن تجد طرقًا لتقليص هذه الفجوة من خلال تحسين الكفاءة الإنتاجية أو الحصول على مزيد من الدعم من الحكومة الهندية.

كما أن الرسوم الجمركية المرتفعة على استيراد قطع غيار الهواتف المحمولة تزيد من تعقيد الوضع.

ولتجنب الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أرسلت شركة “آبل”، مارس الماضي نحو 600 طن من أجهزة آيفون إلى الولايات المتحدة، بقيمة بلغت 2 مليار دولار، لضمان وجود مخزون كاف في أحد أكبر أسواقها، خشية أن تؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ارتفاع التكاليف.

ويجدر الإشارة، إلى أن دولة الهند تشهد نموًا سريعًا في القطاع التكنولوجي، وتوفر بيئة خصبة للتوسع في أسواق جديدة.

صراع أمريكي صيني

وفي السياق ذاته، أغرق موردون في الصين منصات مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تسلط الضوء على الفجوة الكبيرة بين أسعار المنتجات الفاخرة المعروضة في الأسواق العالمية وما قالوا إنها تكاليف تصنيعها الحقيقية داخل المصانع الصينية.

وأظهر الموردون الصينيون أن معظم المنتجات من الأجهزة والحقائب والأحذية إلى الإكسسوارات تُصنّع بالكامل في الصين باستخدام نفس الأيدي العاملة والخامات المحلية، قبل أن يعاد تصديرها إلى الأسواق الغربية، إذ يضاف إليها شعار العلامة التجارية وتُعرض بأسعار خيالية.

وتأتي هذه الحملة الرقمية في أعقاب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية مشددة على الواردات الصينية، وصلت إلى 145%، ما أدى إلى تراجع صادرات الصين وارتفاع التوتر بين البلدين.

شاركنا رأيك