شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الأحد، مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المحتجين، تلبية لدعوة أحزاب اليمين للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، تعبيرًا عن احتجاجهم على حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز.
احتشد المتظاهرون في ساحة كاستيا، الواقعة في قلب الحي المالي بمدريد، ورفعوا الأعلام الإسبانية، مرددين هتافات تطالب باستقالة سانشيز، متهمين إياه بالخيانة.
وجاءت التظاهرة بتنظيم أكثر من 100 مجموعة صغيرة محسوبة على اليمين واليمين المتطرف تحت شعار: “من أجل الوحدة والكرامة والقانون والحرية – انتخابات عامة الآن”. وحظي التجمع بدعم الحزب الشعبي اليميني وحزب فوكس اليميني المتطرف.
ندد المشاركون بسياسات الحكومة، متهمينها بالتقصير في ملفات عديدة، من بينها قضايا الفساد التي طالت شخصيات من الحزب الاشتراكي، إضافة إلى اتهامات طالت بيغونيا غوميز، زوجة رئيس الوزراء.
وبينما أعلنت السلطات الإسبانية أن عدد المشاركين في المظاهرة بلغ نحو 25 ألف شخص، قدّر المنظمون العدد بحوالي 400 ألف محتج.
ورفع المتظاهرون لافتات تهاجم سياسات سانشيز وتطالب برحيله، إلى جانب شعارات مناهضة للهجرة، في إشارة إلى انتقادات أحزاب اليمين لسياسات الحكومة المتعلقة بالمهاجرين. وكان سانتياغو أباسكال، زعيم حزب فوكس، الحزبي الوحيد الذي شارك في التظاهرة. وفي تصريح له، قال أباسكال: “هذه الحكومة تدمر الإسبان، خانتهم وكذبت عليهم”.
تعكس هذه المظاهرة تصاعد الغضب الشعبي تجاه حكومة سانشيز، في ظل توتر سياسي متزايد بين الأحزاب اليمينية والاشتراكية. ويرى مراقبون أن هذه الدعوات لانتخابات مبكرة تمثل ضغوطًا إضافية على حكومة سانشيز، التي تواجه انتقادات متزايدة بسبب سياساتها الداخلية والخارجية.