أثار الموقف الجديد للحكومة الإسبانية بخصوص الصحراء الغربية، انقساما واضحا داخل حكومة بيدرو سانشاز، إذ نال انتقادا واسعا ورفضا قاطعا من بعض الأطراف.
من جهته انتقد رئيس حزب الشعب الإسباني، ألبرتو نونيز فيجو، رئيس حكومة بلاده بيدرو سانشاز متهما إياه بقطع توافق الآراء بشأن السياسة الخارجية والتصرف بـ”رعونة” و”تهور” وانحرف عن الموقف التاريخي الذي دافعت عنه إسبانيا لـ47 سنة، وفقا لما نقلته صحيفة “الموندو”.
ووصف السياسي الإسباني، خطوة سانشاز، بالخرق الواضح لمبدأ النقاش والتوافق البرلماني بخصوص السياسة الخارجية، محذرا من العواقب.
كما أشار فيجو إلى أن حزبه لن يقبل بإطلاعه على الساسية الخارجية لإسبانيا من خلال بيان صادر عن الحكومة المغربية.
وأكد المتحدث، أن الجمهور المتابع للأحداث سيبقى منتبها جدا لردود أفعال الأمم المتحدة والجزائر، محذّرا من أن الأضرار ستكون كبيرة جدا، وفقا للمصدر ذاته.
يذكر أن فيجو ليس الوحيد الذي ثار على القرار الجديد الذي اتخذه سانشاز، حيث انتقد النائب بمجلس النواب الإسباني إدموندو بال، قرار الحكومة الإسبانية وتغيير سياستها الخارجية المتعلقة بالصحراء الغربية.
وأوضح بال، أن عدم إبلاغ الجزائر بهذا التغيير “مورد إسبانيا الرئيسي” بالغاز سيكون له تداعيات على إمدادات الطاقة وأسعارها.
من جهتها، قالت النائبة الثانية لرئيس حكومة إسبانيا ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي، يولندا دياز، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي “تويتر”، “أجدّد التزامي بالدفاع عن الشعب الصحراوي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأضافت يولندا دياز، “أي حل للنزاع يجب أن يمر بالحوار واحترام الإرادة الديمقراطية للشعب الصحراوي”.
