أبرز المرشحين المحتملين لسباق الرئاسيات فريد بلوناس

أبرز المرشحين المحتملين لسباق الرئاسيات

فريدة شراد

استدعى رئيس الدولة عبد القادر بن الصالح الهيئة الناخبة، وحدد تاريخ إجراء الرئاسيات في 12 من ديسمبر المقبل، وجاء هذا بعد اقتراح الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، باستدعاء الهيئة الناخبة يوم 15 سبتمبر.

وتحسبا لهذا المبتغى تم تنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وعيّن على رأسها وزير العدل الأسبق محمد شرفي، الذي شرع في تنصيب هياكلها، من أجل الوصول إلى انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة، تصون صوت المواطن وتطبق المادتين 07 و08 من الدستور، اللتين طالب بهما الحراك الشعبي منذ انطلاقه 22 فيفري المنصرم.

وعلى عكس رئاسيات جويلية الماضية التي عرفت عزوفا لدى المترشحين، أدى إلى استحالة إجرائها، فإن المؤشرات هذه المرة، توحي بأن الحال سيكون مختلفا، حيث تبرز إلى السطح عدة أسماء أبدت استعدادها لخوض غمار هذا الاستحقاق، بعدما عبرت على اقتناعها بضرورة التوجه نحو الصندوق للخروج من الأزمة الحالية.

علي بن فليس

من أبرز المرشحين المحتملين مبدئيا، نجد في المقدمة، رؤساء الأحزاب الذين التقوا بهيئة الحوار والوساطة، وفي مقدمتهم رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، الذي سبق له خوض غمار استحقاقين انتخابيين في 2004 و2014، وحل في المرتبة الثانية خلف الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

بن فليس ومن خلال تصريحاته الأخيرة، يبدو مقتنعا بخيار الرئاسيات تحت اشراف هيئة مستقلة، وهي الهيئة التي طالب بإنشائها ووضعها كشرط أول قبل ترشحه.

وقال رئيس الحكومة الأسبق في تعليقه على استدعاء الهيئة الناخبة، “باستدعاء الهيئة الناخبة، فإن مسار الاقتراع الرئاسي، الحاسم بالنسبة لمستقبل البلاد، يكون قد انطلق، وهذا بعد فشل محاولتين انتخابيتين سابقتين؛ وعليه، فإن المحاولة الثالثة هذه، لا يحق لها الخطأ أو الفشل”.

وأضاف في دفاعه على خيار الانتخابات الرئاسية “تُعتبر الانتخابات الرئاسية، أكثر من أي وقت مضى، الطريق الأسلم للخروج من الأزمة والأقل خطورة وضررا للبلاد، وهذا بتوفير الإطار الأمثل لتجسيد المطالب والتطلعات المشروعة للثورة الديمقراطية السلمية بصورة تامة وكاملة ومنتظمة وهادئة ومطمئنة”.

ويرى ذات المتحدث أن الشروط المؤسساتية والقانونية والإجرائية لانتخاب رئيس للجمهورية متوفرة اليوم.

عبد العزيز بلعيد

في المرتبة الثانية نجد رئيس حزب المستقبل عبد العزيز بلعيد، الذي يبدو مقتنعا بخيار الرئاسيات، التي خاضها في مرة واحدة في 2014، وانسحب في أخرى 2019، كما أنه من بين المشاركين في لقاءات لجنة الحوار والوساطة.

وستعقد القيادة الوطنية للجبهة نهاية الأسبوع، اجتماعا مع المنسقين الولائيين، من أجل اتخاذ قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية من عدمها.

واعتبر المكلف بالإعلام في جبهة المستقبل، رؤوف معمري أن تنصيب هيئة مستقلة تشرف وتنظم العملية الانتخابية من بداية إلى النهاية خطوة هامة تعزز الديمقراطية في بلاد.

ورحب القيادي في جبهة المستقل بتحديد تاريخ 12 ديسمبر القادم، موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن حزبه مع إنشاء الهيئة المستقلة والذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب وقت.

عبد القادر بن قرينة

من الإسلاميين نجد عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، الذي ترشح هو الآخر في استحقاق شهر أفريل الملغى.

وثمنت الهيئة الموسعة لحركة البناء الوطني إعلان آجال الانتخابات الرئاسية التي تعتبر الشكل المباشر لتعبير الشعب عن اختياره الحر وسيادته على قراره الوطني.

ودعت الحركة في بيان وقعه رئيسها عبد القادر بن قرينة الشعب الجزائري إلى التفاعل الإيجابي مع الانتخابات والمشاركة الفاعلة في تجنيد سيادة الشعب على الصندوق.

وأعتبر وزير السياحة السابق في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة أن حركة البناء الوطني معنية بشكل مباشر بالانتخابات الرئاسية التي تعد محطة مهمة في إرساس أسس الجزائر الجديدة التي يتطلع إليها الشعب الجزائري.

فيلالي غويني

وبدرجة ثانية في الإسلاميين نجد فيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الذي أعرب عن ارتياحه باستدعاء رئيس الدولة يوم أمس الهيئة الناخبة الوطنية للانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر 2019، ما يؤكد حسبها التزام الدولة وفي مقدّمتها مؤسستي الرئاسة والجيش الوطني الشعبي بتعهداتها الصريحة بإقرار وإنفاذ مخرجات الحوار الوطني، وتمكين الشعب الجزائر من ممارسة سيادته في اختيار رئيسه بكل حرية وشفافية.

وأعلن المكتب الوطني للحركة، عن مساهمتها في الانتخابات الرئاسية القادمة، بكل فعالية ومسؤولية بالشكل والصيغة التي سيُقرّها مجلس الشورى الوطني الذي سينعقد في دورة طارئة لهذا الغرض قريبا.

عبد الرزاق مقري

ومن جهة أخرى لم تتضح معالم مشاركة أو مقاطعة أكبر حزب إسلامي في الجزائر الممثل في حركة مجتمع السلم، وحددت تاريخ 27 سبتمبر للكشف عن موقفها النهائي.

وحذرت الحركة في بيانها من الفشل للمرة الثالثة في تنظيم الانتخابات الرئاسية، واعتبرت أن تنظيم الانتخابات الرئاسية ممرا ضروريا لضمان مستقبل الحريات والديمقراطية وتحويل المطالب الشعبية إلى سياسات تنموية واجتماعية تنهي الأزمة الاقتصادية وتحسن معيشة المواطنين وتحقق نهضة البلد .

وسبق لعبد الرزاق مقري إعلان نيته في الترشح لانتخابات أفريل المنصرم، وأعلن فيها عن برنامجه الانتخابي تحت اسم “الحلم الجزائري” .

كما قد يشهد الاستحقاق مشاركة وجوه أخرى تعودت التواجد في هكذا استحقاق على غرار محمد تواتي وعلي فوزي رباعين وعلي زغدود.

عنصر المفاجئة

ولا يستبعد ترشح شخصية غير معروفة على الساحة السياسية، وتحدث المفاجئة في الرئاسيات، وهو ما عمل به النظام مع جل رؤساء الجزائر، مثل الشاذلي بن جديد وليمين زروال…، أو تكرار السيناريو التونسي في الرئاسيات الجارية، ومرور قيس سعيد إلى الدور الثاني من الانتخابات رفقة نبيل قروي الموجود في الحبس المؤقت.

ومن بين الأسماء التي يتم الترويج لها يوجد الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، الذي طفى اسمه للسطح في الأيام القليلة الماضية، لكن متابعين للشأن السياسي يستبعدون ذلك لارتباط اسمه مع نظام الرئيس السابق بوتفليقة.

التعليقات مغلقة