بات نادي “كان” أول المغادرين رسميًا لدوري الدرجة الثانية الفرنسية، ما يضع المشوار الدولي لحارسه الجزائري أنتوني ماندريا على المحك مع كتيبة “الخضر”، ويورّط المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش مستقبلًا.
وبات حارس كتيبة “الخضر” مطالبًا بالإسراع في البحث عن نادٍ آخر على الأقل ينشط في منافسة “الليغ 02″، إن لم يستطع الانضمام إلى فريق ينشط في دوري الدرجة الأولى الفرنسية.
وفي حال أراد الهروب من جحيم ملاعب الدوري الفرنسي، فسيكون أمام حارس نادي “كان” العثور على فريق آخر ينشط خارج حدود البطولة الفرنسية.
وقد يجد أنتوني ماندريا الحل في دوريات على غرار البطولة البلجيكية أو الهولندية والبرتغالية، وغيرها من البطولات الخارجة عن تصنيف الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى.
وكان ماندريا قد دخل في صدام قوي مع مالك نادي “كان”، النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني، بسبب تصريحات مثيرة أدلى بها سابقًا لموقع “فوت ميركاتو”.
وقال “محارب الصحراء” وقتها، إنه سيرحل عن النادي في حال واصل مدربه تهميشه ولم يعد إلى التشكيلة الأساسية، ما أدخله في صدام قوي مع نجم نادي ريال مدريد وعائلته التي تدير النادي.
وأكد أنتوني ماندريا خلال تلك التصريحات أن فقدان مكانته الأساسية في ناديه الفرنسي، سيُضيّع عليه مكانته في منتخب بلده الجزائر، وهو الراغب في خوض نهائيات “كان” المغرب و”مونديال” 2026 مع كتيبة “الخضر”.
وكشف حارس المنتخب الجزائري خلال حواره لموقع “فوت ميركاتو” رغبته في مغادرة صفوف نادي “كان” في ظل تلك الوضعية الصعبة التي كان يعيشها.
ورأى “فنك الصحراء” أن المشروع الحالي للنادي الفرنسي، بات لا يتناسب وطموحاته الكروية، مؤكدًا أنه سيبحث عن مشروع آخر مع نادٍ يسمح له بالتقدم في مشواره المهني.
وكان ماندريا قد فقد مكانته الأساسية مع منتخب الجزائر لفائدة الحارس ألكسندر أوكيدجة في بداية أزمته، قبل أن يتكرر الأمر ويصبح بديلًا لمواطنه ألكسيس قندوز مع توالي المباريات.
كما أن الوضعية الحالية الصعبة التي يعيشها الحارس ماندريا، ستضع الناخب الوطني في ورطة كبيرة بشأن خياراته الفنية في حراسة مرمى المنتخب الجزائري، في ظل الخيارات القليلة حاليًا.
وفي حال استمرت أزمة ماندريا، سيكون بيتكوفيتش مطالبًا بتوسيع دائرة بحثه عن حراس مرمى جدد، يرى فيهم القدرة على تقديم الإضافة اللازمة لاختيار واحد منهم على الأقل، في ظل الرهانات المقبلة المهمة لكتيبة “الخضر”.