تعيش فرنسا أزمة نقص حادة في الوقود في محطاتها بسبب إضراب نظمه عمال المصفاة التابعة لشركة “توتال” الفرنسية.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المواطنين إلى الهدوء والتحلي بالمسؤولية، في ظل حالة من التذمر الكبير وسط المواطنين.
كما وجّه ماكرون نداء إلى عمال مصفاة شركة “توتال” للتحلي بـ”المسؤولية” رغم “مطالبهم المشروعة المتعلقة برفع الأجور”.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام فرنسية “أتفهم القلق الذي ينتاب العديد من مواطنينا بخصوص نقص الوقود. أريد من هنا أن أبعث رسال أدعو فيها إلى الحفاظ على الهدوء والتحلي بالمسؤولية.”
وأضاف “كل المطالب المتعلقة بالأجور مشروعة لكن لا ينبغي أن تمنع الآخرين من العيش أو من التنقل”.
وشن عمال مصفاة “توتال” إضرابا منذ أيام عدة تسبب بنقص حاد في الوقود في المحطات التابعة للشركة النفطية. وطالبت نقابات عمالية برفع أجور موظفي القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن شركة “توتال” تدير حوالي ثلث محطات الوقود في فرنسا، فيما تعاني حوالي 15 بالمائة من المحطات من نقص في الوقود بمختلف أنواعه.
وأدى انسحاب أعضاء نقابة عمال توتال أنرجيز من التفاوض مع الإدارة، بسبب خلافات حول الأجور بشكل أساسي إلى تعطيل العمليات في مصفاتين ومنشآت تخزين.
وقال ممثل الاتحاد العام للعمال لرويترز إن النقابة ستوجه نداءً جديداً إلى باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة توتال أنرجيز، لفتح مفاوضات قبل محادثات الأجور الرسمية في نوفمبر، وإن الاتحاد لم يتخلّ عن أيٍّ من مطالبه.
والجمعة، أكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، أن نحو 10 بالمئة من محطات البنزين في منطقة باريس تواجه مشاكل في الحصول على إمدادات وقود كافية مع استمرار الإضرابات.
