في سبتمبر الماضي، أكدت الجزائر مكانتها كأكبر مورد للغاز الطبيعي إلى إسبانيا، حيث غطت 37.5% من إجمالي الواردات الإسبانية.
وقد تقدمت الجزائر على كل من الولايات المتحدة وروسيا في هذه الإحصاءات، مما يعكس الأهمية المتزايدة للبلاد في سوق الغاز الأوروبي.
وصرّحت مصادر رسمية أن الجزائر زودت إسبانيا بما يقارب 9715 جيجاواط ساعة من الغاز خلال شهر سبتمبر، وذلك على الرغم من إجراء صيانة دورية لخط الأنابيب الرابط بين البلدين عبر جزيرة ألميريا خلال الفترة من 17 إلى 27 سبتمبر.
تشير هذه الأرقام إلى التزام الجزائر بدعم إسبانيا في تلبية احتياجاتها الطاقوية، حتى في أوقات الصيانة.
وتعتمد الجزائر في تموين إسبانيا إلى حدّ كبير على أنبوب الغاز ميدغاز، الذي يسمح بالإمداد المباشر بالغاز الطبيعي دون المرور عبر بلدان ثالثة، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لإسبانيا في إستراتيجية تنويع إمدادات الطاقة.
ومنذ إغلاق أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، أصبح ميدغاز طريق الإمداد الرئيس للغاز الجزائري.
على صعيد آخر، يعتمد الغاز الطبيعي الذي يصل من روسيا إلى إسبانيا بشكل رئيسي على عقود طويلة الأجل مع شركة يامال للغاز الطبيعي المسال، وهو مشروع مشترك تقوده الشركة الروسية الخاصة نوفاتاك، ويضم في مساهميه شركات أوروبية وأخرى من دول مختلفة.
تمثل هذه التطورات تحولاً مهماً في الجغرافيا السياسية للطاقة في المنطقة، حيث تسعى كل من الجزائر وإسبانيا إلى تقوية شراكتهما الاقتصادية والمساهمة في استقرار السوق الأوروبية للطاقة.
من الواضح أن الجزائر تلعب دوراً محورياً في تأمين احتياجات الطاقة لإسبانيا، مما يعزز العلاقات بين البلدين ويجعل الجزائر شريكاً استراتيجياً في مجال الطاقة.
تعد هذه الخطوات هامة للغاية لتحقيق أمن الطاقة في أوروبا، خاصة في ظل التغييرات المستمرة والمتطلبات المتزايدة للطاقة في الأسابيع والشهور القادمة.
40 مليون علبة سنويًا.. الجزائر تطلق أول مشروع وطني لإنتاج حليب الأطفال
محرز وحلم اللعب لمرسيليا
الجزائر تتحرك دوليًا لملاحقة العائدات الإجرامية.. 335 طلبًا إلى 32 دولة
أدوية مجانية للمعوزين.. وزارة التضامن تحدد شروط وملف الاستفادة
الوكالة الوطنية للقرض المصغر تموّل 3 آلاف مشروع خلال السداسي الأول من 2025