يبدو أن مطالب الجزائر المتكررة بإصلاح مجلس الأمن الدولي ورفع الظلم التاريخي الذي تعاني منه القارة الإفريقية، ومنحها مقعداً دائماً في الهيئة الدولية، قد بدأت تأتي ثماراها.
وفي هذا الخصوص خرجت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد لتعلن أمس الخميس، أن واشنطن تدعم مقترح إنشاء مقعدين دائمين في مجلس الأمن للدول الإفريقية ومقعد تتناوبه الدول الجزرية الصغيرة النامية.
بسبب المجاعة التي تهدد سكان غـ..،زة الجزائر تعاتب مجلس الأمن وتتحرك لإنقاذ الفلسطينيين مجددا.. شاهد الفيديو pic.twitter.com/8kB6PqVjTh
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) February 29, 2024
وفي تصريح لها قالت السفيرة الأمريكية لوكالة رويترز، إنها تأمل بأن يؤدي هذا الإعلان إلى “دفع هذه الأجندة إلى الأمام على نحو يمكّننا من تحقيق إصلاح مجلس الأمن في مرحلة ما في المستقبل”، مؤكدةً في السياق ذاته أن الأمر سيكون “جزءا من إرث” الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وتأتي الخطوة الأمريكية في ظل مطالب متكررة للدول النامية منذ فترة طويلة بالحصول على مقاعد دائمة في مجلس الأمن الدولي دون جدوى، رغم إضافة 4 دول لهذه الهيئة سنة 1965.
وقبل الإعلان عن دعم الولايات للخطوات الجديدة في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك، الخميس، أوضحت توماس غرينفيلد لرويترز أن واشنطن “لا تؤيد توسيع حق النقض إلى ما هو أبعد من الدول الخمس التي تملكه”.
رافعت الجزائر خلال السنوات الأخيرة من أجل إصلاح مجلس الأمن الدولي ورفع الظلم التاريخي الذي تعاني منه قارة إفريقيا باعتبارها الغائب الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين والأقل تمثيلا في فئة الأعضاء غير الدائمين.
وأكدت الجزائر أن الإصلاح لا يقتصر على تحقيق مجلس يكون أكثر تمثيلا للدول النامية، وعلى رأسها إفريقيا، بل يتعدى ذلك ليشمل جميع المسائل المتعلقة بأساليب عمل المجلس واستعمال حق النقض “الفيتو” والتفاعل بين المجلس والهيئات الأممية.
وأشارت الجزائر في وقت سابق إلى أن توسيع العضوية لا يضمن الفعالية المطلوبة ما لم يتم تحسين القواعد التي تحكم عمل المجلس، فالتمثيل دون الفعالية لا يكفي، والفعالية والنجاعة المطلوبة دون التمثيل المناسب لا تحقق الهدف.
كما تعدت مساع الجزائر من خلال المطالبة فقط، بل احتضنت شهر جوان الفارط اجتماعا وزاريا للجنة رؤساء الدول والحكومات العشرة للاتحاد الإفريقي لإصلاح مجلس الأمن الدولي، قصد حشد الدعم لمقترح منح إفريقيا مقعدين دائمين في الهيئة الدولية.
مجلس الأمن الدولي هو أحد الأجهزة الرئيسية الستة للأمم المتحدة، ومقره في مدينة نيويورك، ويعدّ المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين طبقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما يقوم بالتوصية بقبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة في الجمعية العامة والموافقة على أي تغييرات في ميثاق الأمم المتحدة.
ويملك مجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء لذا تُعدّ قراراته مُلزمة للدول الأعضاء بحسب المادة الرابعة من الميثاق، وتشمل سُلطاته عمليات حفظ السلام، وفرض عقوبات دولية، والسماح بعمل عسكري.
كما يعتبر مجلس الأمن الدولي الهيئة الوحيدة في الأمم المتحدة المخوَّلة إصدار قراراتٍ ملزمة للدول الأعضاء، حيث يأخذ زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد للسلام أو عمل عدواني، كما يدعو أطراف النزاع إلى تسوية النزاع بالوسائل السلمية ويوصي بطرق التكيف أو شروط التسوية.
تم إنشاء مجلس الأمن بعد الحرب العالمية الثانية لمعالجة إخفاقات عصبة الأمم في الحفاظ على السلام العالمي، إذ عُقدت أولى جلساته في 17 جانفي 1946، وكان يتألف من 11 عضوا عند تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، قبل زيادة العدد إلى 15 عضوا في 1965 من بينهم 10 دول منتخبة تشغل مواقعها لمدة عامين، و5 أعضاء دائمين لديهم حق النقض، هم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
حقق إنجازا تاريخيا.. بالفيديو| مازة سعيد بظهوره الأول مع منتخب الجزائر
بعدما نصب نفسه نجما لمباراة توغو.. بن رحمة يحصد إشادة بيتكوفيتش ورضا الجماهير
أكبر مورد رئيسي للغاز الطبيعي.. الجزائر تعزز مكانتها في إسبانيا
الإطاحة بشبكة إجرامية وحجز معدات ومبالغ مالية في العاصمة
شاهد بيتكوفيتش يشدد اللهجة في قضية شايبي: "أنا المسؤول عن استدعاء اللاعبين"