سجّلت إحدى الدول الأوروبية، تعديا سافرا على مشاعر المسلمين، أول أيام عيد الأضحى، وذلك بحرق نسخة من القرآن الكريم
ومنحت السلطات السويدية تصريحا لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم، أمس الأربعاء، وذلك تزامنا مع أول أيام عيد الأضحى المبارك.
من جهته، دعا الأزهر الشريف كافة الشعوب الإسلامية والعربية، إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف الشريف.
وفي ردّها على الحادثة، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، أن إحراق النصوص الدينية أمر مؤذ ويظهر عدم احترام.
وصعّدت روسيا ضدّ الحادثة، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عدم احترام القرآن يعتبر جريمة في روسيا عكس بعض الدول الأخرى.
وقال بوتين، إن روسيا تُكِن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس جريمة في روسيا.
وأضاف: “في بلدنا حرق القرآن جريمة -بموجب الدستور والمادة 282 من القانون الجنائي لروسيا”.
يذكر أن السويد شهدت حادثة مماثلة في وقت سابق، علّقت عليها الخارجية الجزائرية.
وأدانت الجزائر، حينها، في بيان أصدرته وزارة الخارجية “بشدة”، حرق نسخ من القرآن الكريم من طرف متطرفين سويديين تحت أعين ممثلي القوة العمومية لمملكة السويد في مدينتي مالمو ولينشوبينغ.
وأعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة لهذا “الفعل الشنيع” الذي من شأنه إثارة الكراهية واستفزاز المشاعر الدينية للمسلمين والإساءة البالغة لقيم الحرية التي ترتكز عليها المجتمعات بما تحمله من معاني للإنسانية.
وشدّدت على أن هذا الفعل يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ومن شأنه أن يقوّض الجهود الرامية إلى نشر قيم التسامح والحوار بين الأديان والعيش المشترك.
