بدأ النازحون الفلسطينيون بالعودة إلى شمال قطاع غزة صباح اليوم الإثنين، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم بعد موافقة حركة حماس على تسليم الرهينة “الإسرائيلية” أربيل يهود ورهينتين اثنتين أخريين.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة “انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير”.
وذكرت حماس في بيان: “مشاهدُ عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة”.
وأضافت أن “هذه المشاهد المُفعمة بفرح العودة وحبّ الأرض والتشبّث بها هي رسالة لكلّ المُراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه”.
وتابعت “نؤكّد أنَّ عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجدَّداً فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه”.
من جهتها أكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة فتح شارع الرشيد لعبور المشاة اعتبارا من الساعة السابعة صباح اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي، بالإضافة إلى فتح شارع صلاح الدين لعبور المركبات ابتداء من التاسعة صباحا.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد أنه سيسمح بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة عبر محور نتساريم سيرا على الأقدام من خلال شارع الرشيد، فضلا عن عبور المركبات بعد فحصها عبر شارع صلاح الدين.
وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت أنه جرى التوصل إلى تفاهم بين “إسرائيل” وحركة حماس يقضي بتسليم المحتجزة أربيل يهود واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة، على أن يبدأ الفلسطينيون في العودة إلى شمال القطاع.
وأفرجت حماس يوم السبت عن أربع مجندات “إسرائيليات” لكن عدم إطلاق سراح يهود التي كانت ضمن القائمة أدى إلى منع الاحتلال الإسرائيلي عودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وأطلقت حماس سراح سبعة رهائن حتى الآن من أصل 33 في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مقابل ما يقرب من 300 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.