أثار رئيس نادي مستقبل الرويسات، بن ساسي لعروسي، موجة جدل واسعة عقب التصريحات التي أطلقها بعد فوز فريقه على اتحاد الحراش، في المباراة المتأخرة عن الجولة الـ28 من بطولة الرابطة الثانية (مجموعة وسط – شرق)، التي أُعيد برمجتها دون جمهور بمدينة ورقلة، وانتهت بهدف دون رد لصالح أبناء الجنوب.
ورغم الانتصار الهام الذي مكن فريقه من استعادة صدارة ترتيب المجموعة بفارق نقطة عن اتحاد الحراش، إلا أن بن ساسي خرج بتصريحات مثيرة قال فيها إن “هذا الفوز ليس فقط لفريق مستقبل الرويسات، بل لكل مدينة ورڤلة والجنوب الجزائري”.
وأضاف: “نحن نادٍ جزائري، تأسس عام 1964، أي بعد الاستقلال، أما الأندية التي تأسست قبل 1962 فهي أندية المعمّرين، ولم يكن حينها وجود لأندية جزائرية، بل كان هناك فقط فريق جبهة التحرير الوطني”.
تصريحات رئيس مستقبل الرويسات، التي اعتُبرت من قبل كثيرين مسيئة لتاريخ عدد من الأندية العريقة في الجزائر، استدعت تدخل رابطة كرة القدم للهواة، التي استدعته للمثول أمام لجنة الانضباط يوم غد الإثنين، للنظر في فحوى تصريحاته وتداعياتها المحتملة على الوسط الكروي.
ويأتي هذا التوتر في وقت يشهد فيه سباق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية تنافساً شديداً بين مستقبل الرويسات واتحاد الحراش، قبل جولتين فقط من نهاية الموسم.
ويواجه ممثل ورقلة في الجولة المقبلة نادي جمعية الخروب خارج الديار، بينما يتنقل اتحاد الحراش إلى شلغوم العيد لملاقاة الهلال المحلي.
ويُتوقع أن تزيد هذه المستجدات من حدة المنافسة والتوتر الإعلامي بين المعسكرين في قادم الأيام، خاصة في ظل حساسية التصريحات التي أدلى بها رئيس الرويسات التي لقيت ردود فعل متفاوتة داخل الأوساط الرياضية والإعلامية.
