أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن قرار إنهاء مهام محمد شرفي من على رأس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات يُعد إجراءً ضرورياً، في ضوء التجاوزات التي شابت الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأوضح أوشيش في كلمته، اليوم السبت، خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب أن تلك التجاوزات، التي تضمنت تلاعباً بأصوات الناخبين وتناقضات كبيرة، أضرت بصورة البلاد وأسهمت في الطعن بمصداقية المسار الانتخابي.
وشدد أوشيش على أن هذا القرار لن يكون كافياً ما لم يُتبع بإصلاحات عميقة تشمل القوانين العضوية التي تؤطر العملية السياسية والانتخابية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن القانون العضوي للانتخابات الحالي لا يلبي متطلبات الشفافية والنزاهة ولا يضمن مبدأ تكافؤ الفرص، مما يجعل تعديله أولوية لاستعادة الثقة وتعزيز المشاركة المواطِنة.
إصلاحات أوسع في المشهد السياسي
دعا الأمين الوطني الأول لـ “الأفافاس”، إلى تعديل قانون الأحزاب السياسية بما يعيد لها دورها كأدوات فعالة في الحوكمة وتسيير الشأن العام.
كما طالب بتحديث قوانين البلدية والولاية لتأسيس نهج تشاركي ولا مركزي في إدارة الجماعات المحلية، ما من شأنه أن يفتح الباب أمام عهد جديد من التسيير المحلي الفعال.
وأوضح أوشيش أن هذه التعديلات يجب أن تهدف إلى إعادة الاعتبار للعملية السياسية بشكل عام، مع التركيز على خلق مناخ سياسي وإعلامي منفتح.
كما أكد أن هذه الخطوات ستسهم في إرساء ديمقراطية تمثيلية حقيقية ومتينة، لا رجعة فيها، عبر توافق وطني شامل يجمع مختلف القوى الحية في المجتمع.
