أول تعليق رسمي حول وسم “تبون لا تذهب إلى العراق” الذي أشعل مواقع التواصل أميرة خاتو

أول تعليق رسمي حول وسم “تبون لا تذهب إلى العراق” الذي أشعل مواقع التواصل

  • انسخ الرابط المختص

أشعل ناشطون جزائريون منصات التواصل الاجتماعي بوسم “تبون لا تذهب للعراق”، في حملة رقمية واسعة تطالب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعدم المشاركة في القمة العربية المنتظرة ببغداد منتصف ماي المقبل، بعد الدعوة الرسمية التي تلقاها من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.

وعلّقت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، اليوم الأربعاء، على الحملة التي أطلقها نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأبرزت المؤسسة الإعلامية الرسمية في البلاد، أن الهاشتاغ المتداول بشكل واسع لا يعكس الرفض الشعبي الجزائري للمشاركة في القمة العربية بقدر ما يعكس “التفاف” الشعب حول رئيسه.

ويرى التلفزيون الرسمي، أن هذا الوسم، برهان واضح على دعم الشعب ووقوفه إلى جانب قرارات ومواقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

في حين أكدت الجهة ذاتها، أن الشعب الجزائري يُكن مكانة خاصة للشعب العراقي، معتبرة أن هذا الوسم “العفوي”، المطالب بعدم ذهاب الرئيس تبون إلى بغداد، ما هو إلا حرص واهتمام من الشعب بأمن وسلامة رئيس البلاد في ظل ظروف إقليمية معقدة.

وكتب التلفزيون العمومي، “إن هذه الهبة الشعبية العفوية صنعت الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعكست علاقة متينة بين الرئيس عبد المجيد تبون وشعبه في وقت يفقد فيه عديد المسؤولين عبر العالم هذه الثقة وتزداد الهوة اتساعا بينهم وبين من يسيرون شؤونهم.”

هل يكسر تبون القاعدة في بغداد؟

كشفت وزارة الخارجية العراقية، أن بغداد وجّهت دعوة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لحضور القمة العربية التي ستحتضنها دار السلام.

وبتاريخ 12 أبريل الجاري، التقى القائم بأعمال السفارة العراقية المؤقت، أنور سعيد مع السفير نور الدين خندودي، مدير عام مديرية البلدان العربية في وزارة الخارجية الجزائرية.

وسلم أنور سعيد، رسالة الدعوة الموجهة من رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد، إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لحضور اجتماع القمة العربية التي ستعقد في بغداد (دار السلام) في شهر ماي المقبل.

يشار إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون، فضّل عدم الحضور في قمم عربية متتالية ليختار من ينوب عنه.

وسبقت قمة بغداد المرتقبة، قمة عربية طارئة احتضنتها القاهرة شهر مارس الفارط.

وقرر الرئيس تبون أنذاك، عدم المشاركة فيها شخصيا، ليُكلّف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف بتمثيل الجزائر.

وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا القرار جاء على خلفية “الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة”، مؤكدة أنه “تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة مُحددة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مُخرجات قمة القاهرة”.

وأشارت وكالة الأنباء إلى أن تلك “الدول العربية”، لم تقُم بأدنى تنسيق مع بقية الدول المعنية بالقضية الفلسطينية.

وأضافت:”رئيس الجمهورية حزت في نفسه طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم”.

يشار إلى الرئيس تبون لم يحضر كذلك، القمة العربية الـ32 التي احتضنتها السعودية في سنة 2023، وكلف الوزير الأول آنذاك أيمن بن عبد الرحمان، بتمثيله.

كما لم يحضر أشغال القمة العربية التي احتضنتها البحرين، السنة الماضية، وناب عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف.

ولم تكشف المصادر الرسمية الجزائرية، أيّة معلومات حول مشاركة الرئيس تبون من عدمها.

 

شاركنا رأيك