دعت إثيوبيا الجزائر إلى التوسط في أزمة سد النهضة مع مصر والسودان إلى جانب قضية الحدود مع الخرطوم.
ودعا وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، الجزائر خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية رمطان لعمامرة، إلى “لعب دور بناء في تصحيح التصورات الخاطئة لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، مؤكدة نوايا إثيوبيا في الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل”.
وأكد ميكونين في السياق، أن إثيوبيا أجرت عملية التعبئة الثانية وفقا لإعلان المبادئ، الذي تم توقيعه من قبل الأطراف الثلاثة عام 2015.
وأشار المسؤول الإثيوبي، إلى “التزام إثيوبيا الراسخ” باستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وخلال المباحثات التي أجراها لعمامرة مع مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، أكد وزير الخارجية دعم الجزائر لتعزيز الجهود من أجل تجاوز التحديات وترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.
للإشارة، فإن الخلاف حول سد النهضة ليس وليد الساعة بل تمتد قصته إلى 2011 حين بدأ العمل عليه.
وتوالت محاولات الوساطة لحلّ أزمة السد لمن دون نتيجة، وتمحور الخلاف خصوصا حول ملء السد.
وتزايدت مخاوف مصر والسودان من تعبئة السد بالنظر إلى إمكانية تأثير ذلك على إمداداتهم بالمياه.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة “ماكسار تكنولوجي” السنة الماضية، المياه تتجمع في خزان سد النهضة، ما دفع المسؤولين المصريين لطلب توضيح عاجل، كما أعلن السودان المجاور انخفاض منسوب المياه على طول النهر.
ويعتبر سد النهضة، مشروع مهم للطاقة الكهرومائية بتكلفة 4.5 مليار دولار بالنسبة لإثيوبيا بشكل خاص تحقيقا لهدفها في تغطية احتياجات 60% من المنازل الإثيوبية من الكهرباء.
الأخبار
رياضة
اقتصاد
يقين
تقارير
الفيديو
قصص مصورة
مقالات الرأي
