قال وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، إن الجزائر لا تزال تفرض حصارا على التجارة الخارجية بين البلدين.
وكشف ألباريس، في تصريحات نقلها موقع “الأندبندبت” أن الشركات الإسبانية لا تعمل بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن بعض العمليات لا تزال تحت الحصار.
وأعرب ألباريس عن ثقته في أن يُعقد الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين قبل نهاية السنة الجارية.
في السياق، أوضح رئيس الدبلوماسية الإسبانية، أن مدريد تسعى لأن تكون لديها أفضل العلاقات مع الجزائر، مشيرا إلى أن بلاده لن تتخلى عن بذل الجهود اللازمة لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
يذكر أن مدريد تعاني من تبعات قرارها بخصوص الصحراء الغربية، إذ باتت تخسر ملايين الدولارات بسبب المقاطعة التجارية التي فرضتها الجزائر عليها.
وكشف موقع بوث بوبلي أن إسبانيا تخسر 4.4 مليون دولار يوميا جراء قطع العلاقات التجارية مع الجزائر
ووفق المصدر ذاته فإن مدريد خسرت ما قيمته 127 مليون دولار من صادراتها اتجاه الجزائر خلال شهر جويلية الماضي، بينما خسرت234 مليون يورو في شهر جوان.
وأكد الموقع أن التجارة الوحيدة المسموح بها الآن بين البلدين هي تجارة الغاز، حيث مازالت الجزائر تفي بالتزاماتها بشأن الطاقة.
وحاولت مدريد إقحام الاتحاد الأوروبي في أزمتها مع الجزائر، إلا أن الهيئة الأوروبية رفضت الاصطفاف إلى الطرف الإسباني.
في هذا الصدد، أكد موقع “بوبليكو” الإسباني، أنه بدل محاولة دعم إسبانيا في الأزمة مع الجزائر، تحرّكت إيطاليا وفرنسا وألمانيا، من أجل تعزيز علاقاتها مع الجزائر.