أشاد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا، خلال استقباله اليوم في مدريد، نظيره الجزائري إبراهيم مراد، بالدور المحوري الذي تؤديه الجزائر “كشريك أساسي لإسبانيا في مجالي الأمن والهجرة.”
وخلال اللقاء، الذي يُعدّ الأول حضوريًا بين الوزيرين بعد مكالمة هاتفية جمعتهما في 28 أكتوبر الماضي، أكد غراندي-مارلاسكا أن البلدين يتقاسمان العديد من التحديات والمصالح المشتركة، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التهديدات الأمنية والجريمة المنظمة بفعالية.
ناقش الطرفان سبل تفعيل اللجنة المختلطة المنبثقة عن الاتفاق الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، الساري المفعول منذ عام 2009، وفق بيان لوزارة الداخلية الإسبانية.
واتفق المسؤولان، على تكثيف تبادل المعلومات الاستراتيجية والاستخباراتية بهدف تمكين أجهزة الأمن من التصدي للأنشطة غير المشروعة، لاسيما تلك المتعلقة بالجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات.
🤝 Reunión del ministro de @interiorgob con su homólogo argelino, Brahim Merad, en #Madrid.
🇪🇸 🇩🇿 Grande-Marlaska ha agradecido la cooperación bilateral con #Argelia como “socio clave” de #España en materia policial y migratoria. pic.twitter.com/li4g41pZwE
— Ministerio del Interior (@interiorgob) February 24, 2025
كما شكّل ملف الهجرة غير الشرعية محورًا أساسيًا في المحادثات، حيث ثمّنت إسبانيا الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر لمكافحة شبكات تهريب البشر.
وأكدت مدريد أن العمليات الأمنية الجزائرية ساهمت في تفكيك عدد هام من التنظيمات الإجرامية الناشطة في هذا المجال.
في سياق متصل، أعرب وزير الداخلية الإسباني عن امتنانه العميق للجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية الجزائرية التي أدت إلى تحرير المواطن الإسباني الذي تعرض للاختطاف جنوب الجزائر يوم 14 يناير الماضي.
وأكد أن هذه العملية تعكس مستوى الثقة والتعاون الوثيق بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وفق المصدر ذاته.
وخلال الاجتماع، الذي حضره عدد من كبار المسؤولين الأمنيين من الجانبين، تم التطرق أيضًا إلى سبل التعاون في مجالي الحماية المدنية والسلامة المرورية، وذلك في إطار توسيع مجالات الشراكة الثنائية بين الجزائر وإسبانيا.