أعلنت كل من “إسرائيل” ولبنان، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، والذي سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من صباح يوم غد الأربعاء، عند الساعة 10:00.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي، إن المجلس الوزاري الأمني المصغر صادق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، متوعدا بـ”الرد بقوة” على أي خرق للاتفاق من قبل حزب الله.
وفي رده على الإعلان الإسرائيلي، قال محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله في تصريح لقناة الجزيرة “نشكك بالتزام نتنياهو ولن نسمح له بتمرير فخ بالاتفاق”، مضيفًا “يجب أن ندقق بالنقاط التي وافق عليها نتنياهو قبل توقيع الحكومة”.
ما هي أبرز بنود الاتفاق؟
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه بموجب الاقتراح، ينسحب الجنود الإسرائيليون من لبنان ويسحب حزب الله مقاتليه وأسلحته جنوب نهر الليطاني – الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً من حدود لبنان مع فلسطين المحتلة.
كما سيتم استبدال مقاتلي حزب الله في تلك المنطقة بقوات من الجيش اللبناني.
ومن بين تفاصيل الاتفاق وقف إطلاق النار المتبادل وعدم وجود منطقة عازلة يحتلها الكيان الصهيوني في جنوب لبنان، وفقًا لتقارير القناة 12 الإسرائيلية.
وتقول القناة 12 أيضاً إن القوات الإسرائيلية ستحافظ على وجودها في لبنان لمدة تصل إلى 60 يوماً، وستشرف الحكومة اللبنانية على شراء وإنتاج الأسلحة في البلاد، حيث يحل جيشها محل الجيش الإسرائيلي أثناء انسحابه.
ستتولى الولايات المتحدة رئاسة لجنة من 5 دول لمراقبة وقف إطلاق النار، وتقول التقارير إنها ستصدر خطاباً يعترف بحق “إسرائيل” في مهاجمة لبنان إذا اعتُبر حزب الله منتهكًا للاتفاق.
بحسب القناة فإن الصفقة المحتملة تشمل وقف إطلاق النار المتبادل بين حزب الله و”إسرائيل”، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في مدة تصل إلى 60 يوماً ليحل الجيش اللبناني محله، مع عدم وجود منطقة عازلة محتلة من قبل إسرائيل في جنوب لبنان.
ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار بعد تصعيد عسكري شهدته المنطقة الحدودية، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية.
كما يأتي الاتفاق ضمن مساعٍ دبلوماسية مكثفة قادتها الولايات المتحدة بهدف تهدئة الأوضاع، وضمان الاستقرار على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
