استعداداً لعيد الأضحى، باشرت السلطات المحلية عبر مختلف ولايات الوطن، في التوعية بالحملة الوطنية لجمع جلود وصوف الأضاحي.
ووفقاً لبيان صادر عن مصالح ولاية مستغانم، انطلقت الحملة هذه السنة تحت شعار: “نضحي، نَسلخ، نُملّح… ونُساهم، بهيدورة تصلح”، وهو شعار يعكس البعد التشاركي والبيئي للمبادرة.
ودعت مصالح الولاية المواطنين إلى المساهمة الفعلية في إنجاح هذه الحملة، من خلال جمع جلود الأضاحي بعد الذبح، تمليحها بشكل جيد للحفاظ عليها، ثم تسليمها إلى النقاط المخصصة التي تم تحديدها عبر مختلف البلديات.
وتهدف هذه الخطوة إلى تحويل مناسبة دينية إلى فرصة لتعزيز الوعي البيئي، والاستفادة من موارد محلية قابلة لإعادة التوظيف في الصناعات الجلدية والصوفية، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
يذكر، أنّ وزارة الصناعة كانت قد أطلقت حملة وطنية توعوية لجمع جلود الأضاحي بعد الذبح، بهدف استغلال هذه الثروة الحيوانية وتحويلها إلى مصدر دعم للتنوع الاقتصادي وترقية الصناعة الوطنية وتعزيز الوعي البيئي في المجتمع.
ودعت الوزارة المواطنين إلى اتباع سلسلة من الخطوات البسيطة والدقيقة لضمان سلامة الجلد، على غرار ذبح الأضحية في مذابح رسمية إن أمكن، أو التحلي بالحرص والدقة أثناء الذبح والسلخ لتجنب تلف الجلد.
ويضاف إلى ذلك، عدم غسل الجلد بالماء، لأن ذلك يسرّع من تعفنه ويفقده صلاحيته الصناعية، مع ضرورة تمليح الجلد جيدًا: باستخدام نحو 2 كلغ من ملح الطعام على الوجه الداخلي (الناعم) للجلد، لحفظه ومنع تلفه، ويلي ذلك نقل الجلد إلى نقاط التجميع المعتمدة، والمتوفرة على مستوى البلديات والمراكز المحددة مسبقًا.
