أعلنت تقارير عبرية، أن وفدا مغربيا حطّ الرحال بدولة الاحتلال الإسرائيلي، لمواساة عائلة بيباس.
وشيري بيباس، مجندّة “إسرائيلي”، أُسرت خلال عملية طوفان الأقصى رفقة زوجها، إلا أن القوات الصهيونية استهدفت المنزل الذي كانت فيه، لُتسلم المقاومة الإسلامية (حماس)، جثّتها خلال عملية تبادل الأسرى.
وعبّر الوفد المغربي، عن تضامنه مع “إسرائيل” معتبرا أنها “تخوض حربا ضدّ الإرهاب”.
وضمّ الوفد، رئيس مركز السلام والتسامح في الرباط، الحاج محمد عبيدو، ورئيس جمعية الصداقة المغربية-الإسرائيلية خالد الفتاوي، ورئيس منظمة “التعايش المغرب” فيصل مرجاني، وزكريا بيلارك، وهو طالب دكتوراه في العلاقات الدولية والأديان في جامعة الرباط.
تعاطف كبير
أبدى أعضاء الوفد المغربي، تعاطفا كبيرا مع الكيان الإسرائيلي.
وتعبيرا عن هذا التعاطف والدعم، زار الوفد موقع ناحل عوز، وهي قاعدة عسكرية اقتحمتها كتائب القسام يوم السابع من أكتوبر 2023، ببراعة كبيرة وأسفرت عن مقتل 53 جنديًا صهيونيا ، و22 من أفراد الدعم القتالي، مع أسر 10 آخرين إلى داخل غزة.
وفي تعبيره عمّا وصفه بـ”الإرهاب” و”معاداة السامية”، عبّر أحد أعضاء الوفد عن حزنه قائلا: “ما حدث هنا مأساة لنا جميعا”.
وشارك أعضاء الوفد المغربي خلال زيارة الأراضي المحتلة في ندوة حول استدامة الحوار بين الأديان، بالتعاون مع مركز “معيان” “الإسرائيلي”.
من جهته، عبّر رئيس مركز السلام والتسامح في الرباط عن حزنه العميق لما حدث لبيباس.
وقال: “جئت من المغرب للانضمام إلى إخوتي في الإيمان والتعبير عن حزننا العميق ودعمنا لعائلة بيباس”.
وأضاف: “الإسلام يعلمنا قدسية الحياة، وما حدث هنا مأساة للإنسانية جمعاء، نقف معاً في الحداد، ونصلي من أجل مستقبل يسوده السلام والتفاهم بين جميع الشعوب”.
إفطار على حدود غزة
في الوقت الذي يعاني منه سكان غزة الجريحة من المجاعة ونقص في الإمدادات بسبب تعليق إدخال المساعدات الإنسانية، شارك الوفد المغربي
في وجبة إفطار مع عدد من الإسرائيليين على حدود غزة.
ويأتي هذا الإفطار، تزامنا مع إعلان خبراء من الأمم المتحدة، أن “إسرائيل” تستأنف “عسكرة المجاعة” في القطاع.
