سجّلت الجزائر تحسنًا طفيفًا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2025، حيث احتلت المرتبة 126 عالميًا من أصل 180 دولة، متقدمة بـ13 مركزًا مقارنةً بالسنة الماضية، بحسب تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”.
ويأتي هذا التحسن المتواضع في الترتيب بعد الإفراج عن الصحفي إحسان القاضي، الذي استعاد حريته بموجب عفو رئاسي، عقب قضائه 22 شهرًا في السجن على خلفية قضايا مرتبطة بعمله الصحفي ومواقفه، حسب المصدر ذاته.
وعلى المستوى الإقليمي، أظهر التقرير السنوي لـ”مراسلون بلا حدود” تراجعًا كبيرًا في مؤشرات حرية الصحافة في العديد من الدول العربية، حيث حلّت تونس في المركز 129، في أسوأ تصنيف لها منذ سنوات، متأثرة بالأزمة السياسية المستمرة.
وجاءت الكويت في المرتبة 128، بينما تراجعت الإمارات إلى المركز 164، مسجلة ثاني أسوأ تراجع في المنطقة.
أما فلسطين المحتلة، فاحتلت المرتبة 163، مما يجعلها من أخطر الأماكن على سلامة الصحفيين.
كما أشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام في ثلاثة أرباع الدول التي شملها التقييم تعيش أوضاعًا “إشكالية” أو “صعبة” أو حتى “خطيرة للغاية”، وهو ما يؤكد، حسب المنظمة، أن “الوضع العالمي لحرية الصحافة بات صعبًا للمرة الأولى في تاريخ المؤشر”.
وأرجعت المنظمة سبب ذلك لتصاعد القيود الاقتصادية والسياسية على الإعلام، بالإضافة إلى هيمنة المجموعات التكنولوجية الكبرى.
وعلى الرغم من هذا السياق المقلق، ترى “مراسلون بلا حدود” أن تحسن الجزائر النسبي يمكن أن يكون خطوة إيجابية إذا رافقته إصلاحات فعلية، تشمل حماية الصحفيين، ووقف الملاحقات التعسفية، وفتح المجال العام أمام حرية التعبير والتعددية الإعلامية.