إليك الحقيقة.. “إطار في الجيش الفرنسي” يهدد بقصف الجزائر بالنووي إيمان مراح

إليك الحقيقة.. “إطار في الجيش الفرنسي” يهدد بقصف الجزائر بالنووي

في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا دبلوماسيا شديدا، انتشر فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، لشخص بالزي العسكري يُزعم أنه إطار رفيع المستوى في الجيش الفرنسي، وهو يهدّد بقصف الجزائر نوويا. 

وفي الفيديو المنتشر على نطاق واسع، قدّم الشخص المذكور نفسه على أنّه المتحدث باسم ملك المغرب محمد السادس، حيث أكد أنه ناقش نوايا قصف الجزائر بالقنابل الذرية مع العاهل المغربي. 

ووجّه هذا الرجل المثير للجدل، والذي يعرف باسم باسكال تريفاينجوي، تهديدات “خطيرة” إلى الجزائر، مبررا ذلك بخلافات وهمية، مثل “قطع الغاز عن فرنسا” أو “احتلال المرسى الكبير من قبل روسيا”، قائلا إنّ “الجزائر وروسيا أعلنتا الحرب علينا”.

وجدير بالذكر، أنّها ليست المرة الأولى التي يوجّه تريفاينجوي تهديدات إلى الجزائر، فقد تدخّل مؤخرا في قضية “المؤثرين” الجزائريين في فرنسا، وقال “على الجزائريين في فرنسا أن يهدأوا، وإلا سنجعلهم يعانون من مصير غزة”. 

ونظرا لتداول هذه التصريحات بشكل كبير، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية، الكولونيل غيوم فيرنيه، أنّ “باسكال تريفاينجوي ليس جنديا فرنسيا”، ولا ينتمي إلى الجيش الفرنسي إطلاقا. 

وأكد المسؤول ذاته، أنّ الزي الذي يرتديه هذا الشخص ليس زيا للجيش الفرنسي، قائلا هذه “ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاتصال بنا بشأن هذا الشخص”، واصفا إياه بأنه “محتال سيئ السمعة”.

من جهتها، أكدت السفارة الفرنسية في المغرب لـ “فرانس برس” أنها “لم تسمع قط عن باسكال تريفينغي”.

من هو تريفانجوي؟

رغم أنّ تصريحات تريفانجوي لا تحمل أي تأثير يذكر على الجزائر، غير أنّها لقيت انتشارا واسعا لا سيما في الصفحات المعادية للبلاد والتي تحاول زعزعة استقرارها. 

ولعلّ الأمر الذي دفع إلى انتشار هذا الفيديو، هي الانشغال المستمر لتريفانجوي بالجزائر واهتمامه الخاص بها حيث ادّعى من قبل أنّ “الجزائر لم تكن موجودة أبدا” وأكد أنه “ينبغي تقسيمها بين المملكة المغربية والباقي مع تونس وجزء من ليبيا سيكون تحت السيطرة الفرنسية”. 

ويُعرّف هذا الرجل المضطرب نفسه عبر منصات التواصل الاجتماعي، على أنه “كاتب ومحاضر”، يمتد بين فرنسا ولوكسمبورغ والمغرب، بينما لا يذكر أي تفصيل حول وظيفته الرسمية.

شاركنا رأيك