span>إنتاج الجزائر من القمح وكالات / أوراس

إنتاج الجزائر من القمح

تُعد الجزائر من الدول التي تسعى جاهدة إلى تنويع اقتصادها، وتعتبر الزراعة إحدى الروافد الهامة لاقتصاد البلاد لاسيما إنتاج الجزائر من القمح.

يعد القمح من المحاصيل الاستراتيجية نظراً لأهميته في تأمين الغذاء وتلبية احتياجات السوق المحلية. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل وضع إنتاج القمح في الجزائر، التحديات التي تواجه هذا القطاع، والآفاق المستقبلية.

إنتاج الجزائر من القمح

في السنوات الأخيرة، شهد إنتاج الجزائر من القمح تطورًا ملحوظًا بفضل الجهود المبذولة لدعم القطاع الزراعي (حتى اتُهمت الجزائر بتزوير بعض المشاهد والصور). في عام 2023، بلغ إنتاج الجزائر من القمح نحو 4.2 مليون طن، وهذا كاف لتغطية 95 بالمئة من حاجة البلاد، ما يعكس زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة. هذه الزيادة جاءت نتيجة لعوامل عدة، منها تحسين تقنيات الزراعة، وتوسيع المساحات المزروعة، واستخدام بذور عالية الجودة.

دعم الإنتاج

تعمل السلطات على تعزيز الإنتاج المحلي للقمح من خلال تقديم دعم مباشر للمزارعين، وتوفير المعدات الزراعية الحديثة، وتقديم إرشادات تقنية لزيادة الإنتاجية. كما تم إطلاق برامج عدة لتطوير الزراعة، من بينها برنامج استصلاح الأراضي في الصحراء الجزائرية، الذي يهدف إلى تحويل مساحات واسعة من الأراضي القاحلة إلى حقول زراعية منتجة.

التحديات التي تواجه إنتاج القمح

رغم التحسن الملحوظ في إنتاج القمح، إلا أن هذا القطاع يواجه تحديات عدة. من أبرز هذه التحديات:

  • ندرة المياه: نقص المياه من التحديات التي تواجه المزارعين في الجزائر، لاسيما في المناطق الجنوبية.
  • التغيرات المناخية: تؤثر على المحاصيل الزراعية بشكل كبير، حيث تؤدي إلى إتلاف المحاصيل أو جفاف الأراضي وتقلص الإنتاج.
  • الآفات الزراعية: تشكل الحشرات وبعض الحيوانات خطرًا كبيرًا على المحاصيل، مما يستدعي استخدام مبيدات حشرية وأساليب حديثة لمكافحتها.

ما هي أكبر دولة منتجة للقمح في العالم؟

تحتل الصين المركز الأول عالميًا في إنتاج القمح (المصدر)، حيث تنتج نحو 134 مليون طن سنويًا. تليها الهند في المرتبة الثانية بحوالي 103 مليون طن، ثم روسيا في المرتبة الثالثة بإنتاج يبلغ حوالي 85 مليون طن سنويًا. تعد هذه الدول من أكبر المنتجين للقمح في العالم نظرًا لمساحاتها الزراعية الواسعة وتوافر الموارد المائية.

مقارنة إنتاج الجزائر بالدول الأخرى

رغم الجهود المبذولة، لا تزال الجزائر تسعى للحاق بركب الدول الكبرى المنتجة للقمح عربيا وعالميا، بالنظر إلى شساعة الأراضي والمنطقة الجغرافية بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط. لذلك تسعى السلطات جاهدة لزيادة إنتاج القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك من خلال استراتيجيات طويلة الأمد تشمل تحسين البنية التحتية الزراعية وتشجيع الابتكار في المجال الزراعي.

عربيا، وحسب البيانات المتوفرة سنة 2022، تتصدر مصر منتجي القمح العرب بأكثر من 9.7 مليون طن وتليها الجزائر في المرتبة الثانية:

أكبر 5 دول عربية منتجة للقمح عام 2022 (حسب منصة ورلد ببيوليشن ريفيو):

  • 1- مصر: 9.7 ملايين طن.
  • 2- الجزائر: 3 ملايين طن.
  • 3- العراق: 2.8 مليون طن.
  • 4- سوريا: 1.6 مليون طن.
  • 5- تونس: 1.1 مليون طن.

 

الأفاق المستقبلية لإنتاج القمح في الجزائر

تتطلع الجزائر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في المستقبل القريب والتوجه نحو تعزيز المخزون الاستراتيجي والتصدير. لتحقيق هذا الهدف، وضعت الحكومة خطة طموحة تشمل:

  • توسيع المساحات المزروعة: تهدف الحكومة إلى زيادة المساحات المزروعة من خلال استصلاح الأراضي وتحسين أنظمة الري.
  • تحسين جودة البذور: تسعى الجزائر لاستخدام بذور محسنة عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض والآفات.
  • تشجيع الاستثمار في الزراعة: تعمل الحكومة على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع الزراعة من خلال تقديم تسهيلات وحوافز مالية.

الاستدامة

تولي الجزائر أهمية كبيرة لمفهوم الاستدامة في الزراعة، وتسعى لتطبيق ممارسات زراعية مستدامة تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق إنتاج زراعي مستدام. من بين هذه الممارسات:

  • استخدام التقنيات الحديثة: مثل الزراعة الدقيقة التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا لتحسين الإنتاج وتقليل التلف.
  • إدارة الموارد المائية: من خلال تحسين أنظمة الري وتقليل هدر المياه.
  • تدوير المخلفات الزراعية: لاستخدامها كسماد عضوي وتحسين خصوبة التربة.

تأثير إنتاج القمح على الاقتصاد الجزائري

يعد إنتاج القمح من القطاعات الحيوية في الاقتصاد، حيث يساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وزيادة الدخل القومي. كما أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح سيساهم في تقليل الواردات وتحسين مستويات الميزان التجاري.

دور البحث العلمي في تحسين الإنتاج

يلعب البحث العلمي دورًا مهمًا في تحسين إنتاج القمح في الجزائر. من خلال الأبحاث العلمية، يتم تطوير بذور جديدة مقاومة للأمراض والآفات، وتحسين تقنيات الزراعة والري. كما أن التعاون بين المراكز البحثية والجامعات يسهم في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى المزارعين.

شاركنا رأيك