انطلقت اليوم الأحد، انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في الجزائر، بمشاركة 426 مترشحاً من مختلف الأطياف السياسية على مستوى المجالس الشعبية الولائية عبر كامل التراب الوطني.
وحسب بيان السلطة المستقلة للإنتخابات، فإنّ توقيت الاقتراع حُدّد من الساعة 08:00 صباحًا إلى غاية الساعة 17:00 مساء، في مقرات المجالس الشعبية الولائية.
وكشف بيان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن تفاصيل الهيئة الناخبة التي تضم 27.241 منتخباً، مقسمة على 2.350 من أعضاء المجالس الشعبية الولائية و24.891 من أعضاء المجالس الشعبية البلدية.
وتمثل هذه الهيئة قاعدة انتخابية مهمة، حيث يُعطى لكل عضو من المجالس الشعبية الولائية والبلدية حق التصويت لانتخاب المترشحين لمجلس الأمة.
وبلغ عدد ملفات الترشح المقدمة 629 ملفاً، حيث تم قبول 426 منها بعد مراجعتها من قبل لجنة الانتخابات.
ومن بين الملفات المقدمة، تم قبول 249 ملفاً لمترشحين ينتمون إلى 20 حزباً سياسياً، بينما تم قبول 177 ملفاً آخر لمترشحين مستقلين.
وتوزع هؤلاء المترشحون بين 202 ملف لأعضاء المجالس الشعبية الولائية و224 ملفاً لأعضاء المجالس الشعبية البلدية.
للإشارة، هذه الانتخابات تشكل محطة هامة في مسار تكريس الممارسة الديمقراطية وتعزيز مصداقية مؤسسات الدولة، حيث تأخذ طابعاً خاصاً في ظل السياق السياسي الحالي والتحديات التي تواجه البلاد.
كما تفتح المجال لتجديد النخب السياسية وضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة.
وجاءت الانتخابات بعد أن استدعى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الهيئة الناخبة في 22 جانفي الماضي لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين، وفقاً للمواد 91 الفقرة 7 و121 و122، الفقرة الثالثة من الدستور الجزائري.
الجدير بالذكر، أن عملية تسليم استمارات التصريح بالترشح للسلطة المستقلة للانتخابات قد بدأت في 23 جانفي 2025، وتم إعلام أعضاء المجالس الشعبية الولائية، وأعضاء المجالس الشعبية البلدية الراغبين في الترشح بتقديم ملفاتهم.
