في خرجة استفزازية جديدة، يحاول المرشح الجمهوري الأمريكي، دونالد ترامب، تمرير رسائل “خبيثة” عن طريق استهداف بطلة الجزائر الأولمبية إيمان خليف.
نشر ترامب في حسابه الرسمي على منصة “إكس”، فيديو دعائي لحملته الانتخابية بعنوان “حين نسقط لا نبقى على الأرض، بل ننهض مجددا”، وتضمّن مشاهد تعبر عن “التراجع” الذي عرفته الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن.
والغريب في الأمر، أنّ المشاهد تضمّنت لقطة لبطلة الجزائر إيمان خليف خلال فوزها في نزالها ضد نظيرتها المجرية، لوكا هاموري بنتيجة 5-0، في إطار منافسات أولمبياد باريس 2024، تزامنا مع الحملة الشرسة التي استهدفتها بحجة “عدم استيفائها معايير الأهلية الجنسية”.
WHEN WE GET KNOCKED DOWN, WE DON’T STAY DOWN—WE GET UP AGAIN…
FIGHT!
FIGHT!!
FIGHT!!!https://t.co/czQRkZmYUH pic.twitter.com/yEXLPcsoYu
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 3, 2024
ولعلّ الأمر الأغرب من هذا ما تلفّظ به المعلّق الصوتي خلال ظهور إيمان خليف في الفيديو حيث قال “يمكن للرجال أن يتغلّبوا على النساء ويفوزوا بالميداليات”، في اتهام جديد صريح لبطلة الجزائر بكونها “متحولة جنسيا” حسبه.
ومن خلال الفيديو المنتشر، يبدو أنّ دونالد ترامب يحاول الدفاع عن مواقفه والترويج لها وجعلها أمرا واقعا في حال فوزه بعهدة رئاسية، فيما يتعلّق بـ “منع الرياضيين المتحولين جنسياً من التنافس في فئات رياضية نسائية”، حيث يرى أنّ ذلك يشكل “إهانة كبيرة للنساء”.
ولا ينفك المرشح المثير للجدل يتناول أي موضوع ذو صلة بإيمان خليف في محاولة دنيئة لإقران صورتها بـ “المثلية الجنسية”، والدليل على ذلك ما صرّح به في بودكاست له The Undertaker’s Six Feet Under
وتحدّث ترامب خلال البودكاست، عن المباراة التي جمعت إيمان ونظيرتها الإيطالية، قائلا “لقد تلقت تلك الفتاة الإيطالية ضربة قوية من إيمان في المباراة، لم أرَ شيئاً كهذا من قبل”.
وشدّد المرشح ذاته، على ضرورة حماية الرياضات النسائية من خلال منع “المتحولين جنسيا” من المشاركة فيها، (في اتهام باطل لخليف بأنها متحولة جنسيا شاركت في منافسة نسوية).
وأكد ترامب، أنّ من أولوياته الانتخابية “حماية حقوق النساء الرياضيات في المنافسات الخاصة بهن”.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ بطلة الجزائر كانت ومازالت تحظى بدعم دولي وتضامن كبير في وجه من يشكّك في هويتها الجنسية، ويتواصل هذا الدعم منذ أولمبياد باريس 2024، أين تعرّضت لحملة شرسة.