يعيش الحكم الدولي الجزائري السابق أياما صعبة، في مهمته الجديدة مع الاتحادية التونسية لكرة القدم، التي أُسندت له دفة قيادة لجنة التحكيم.
ورغم بذل المشرف العام على لجنة التحكيم جهودا كبيرة لإصلاح التحكيم في تونس، باتخاذ قرارات جريئة قللت كثيرا من الأخطاء التحكيمية الكارثية، إلا أن نيران الأزمة ما زالت لم تخمد نهائيا بعد.
وما زالت الأندية الكبيرة في الدوري التونسي غير راضية عن أداء الحكام، رغم أن الحكم الجزائري حيمودي كان وراء استقدام حكام أجانب لإدارة المباريات المهمة، فضلا عن بداية تطبيق تقنية الحكم المساعد “فار”.
وجدد نادي الترجي الرياضي التونسي، من خلال بيان رسمي، عدم رضاه عن حال التحكيم في منافستي الدوري والكأس في تونس.
وأكد “الترجي” أنه راسل الحكم الجزائري حيمودي، بصفته مشرفا عاما على لجنة التحكيم في الاتحاد التونسي لكرة القدم.
مطالب إضافية رغم إصلاحات حيمودي في سلك التحكيم التونسي
وطالب نادي الترجي الرياضي من جمال حيمودي، ضرورة التحري الدقيق والجاد، في تعيينات الحكام لإدارة المواجهات النارية ما بين الأندية المتنافسة على لقب الدوري التونسي الموسم الحالي.
وشدد البيان الموجَّه للجنة التي يرأسها الجزائري حيمودي، على أهمية اختيار حكام الساحة وحكام غرفة “الفار”، على حدّ سواء.
ووفق بيان النادي فإن عدم التوفيق في اختيار الحكام، له تأثير مباشر وحاسم في النتيجة النهائية للمباريات، خاصة تأثير تقنية الفيديو على القرارات التحكيمية، ومِن ثمّ على نتائج المباريات.
وأوضح “الترجي” أن مطالبته بتفادي الأخطاء التحكيمية، فيما وصفها بالمرحلة الحاسمة من الموسم في منافسة الدوري، أمر يفسر دعوته إلى تعيين حكام أجانب في بعض المباريات.
ويرى مسؤولو نادي الترجي، أن تعيين المزيد من الحكام الأجانب، يضمن نزاهة النتائج، وسيُتوَّج من يستحق باللقب عن جدارة واستحقاق نهاية الموسم.
وبحسب بيان إدارة كتيبة “الدم والذهب”، فإن الأمر يضع لجنة التحكيم أمام ضرورة التحري أكثر والحرص في اختيار الحكم المناسب لكل مباراة.
قارات صارمة لحماية اللجنة التي يرأسها حيمودي
وسارع الاتحاد التونسي لكرة القدم، للرد على رغبة أندية الدوري في تعيين حكام أجانب لإدارة مبارياتها، باتخاذ قرار مهم يسهل مأمورية لجنة الحكام برئاسة الحكم الدولي الجزائري السابق جمال حيمودي.
وكشف موقع “العربي الجديد”، مضمون النسخة التي حصل عليها بشأن القرار المهم الذي اتخذته الاتحادية التونسية للعبة الأكثر شعبية في العالم.
وأجبرت اتحادية تونس جميع الأندية الراغبة في تعيين حكام أجانب، على دفع مبلغ 30 ألف دينار تونسي، ما يقارب 10 آلاف دولار أمريكي، وهي تكلفة لجلب أعضاء طاقم تحكيم بالكامل.
وأتاحت الاتحادية التونسية للعبة، للفريقين اللذين بصدد خوض أية مباراة مهمة تجمع بينهما، أن يتفقا على دفع المبلغ السالف ذكره مناصفة بينهما في حال أراد كل منهما حكما أجنبيا.
