عرّت الأزمة بين الجزائر العاصمة وباريس، عورة الدبلوماسية الفرنسية، التي باتت تتلقى انتقادات لاذعة من طرف سياسيين فرنسيين بارزين
وأعرب رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق، دومينيك دوفيليبان، عن استيائه من طريقة تعامل السياسيين الفرنسيين مع الملفات الدبلوماسية.
وتابع: “بعضهم يتعامل مع الدبلوماسية على منصة إكس (تويتر)”.
وأشار المتحدث إلى حديث بعض السياسيين الفرنسيين عن ضرورة وقف العمل باتفاقية الهجرة 1968 مع الجزائر.
وأضاف: “هل من المعقول أن نطالب بهذا الأمر بالنظر إلى التاريخ الذي نملكه مع الجزائر؟”.
واستنكر دوفيليبان، في حوار صحفي، هذه المطالب، مشيرا إلى أنها تعكس الرغبة في توجيه ضربة للجزائر.
ويرى نزيل قصر ماتينيون الأسبق، أن هذا لا علاقة له بالدبلوماسية بشيء لا سيما وأن الجزائر وفرنسا يرتبطان ثقافيا وتاريخيا وجغرافيا وشعبيا.
وأبرز رئيس الحكومة الأسبق، أن الدبلوماسية الفرنسية اليوم تعتمد على إثارة الجدل لتتصدّر الاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد دومينيك دوفيليبان، تصرفات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ينتهج خطابا مزدوجا إزاء عدد من القضايا.
أبرز زعيم اليسار الفرنسي، جون لوك ميلونشون، أنه اكتفى من خطاب الحكومة الفرنسية التي تهدد دائما بالتصعيد ضد الجزائر، في إشارة منه إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان نوال بارو.
وأضاف: “أنت تتقاضى أجرا لممارسة الدبلوماسية وللاستماع للطرف الآخر والتحاور”.
وشدد على ضرورة عدم اتخاذ أية إجراءات ضد الجزائر، بل الذهاب إلى النقاش والحوار”.
من جهتها، شددت الوزيرة الفرنسية السابقة والمرشحة السابقة للرئاسة، سيغولان روايال، على ضرورة العودة إلى علاقات دبلوماسية محترمة مع الجزائر.