أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، نجاح جهود الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح المسؤول القطري أن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق سيبدأ يوم الأحد المقبل.
جاء الإعلان بعد مرور 467 يومًا على الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 156 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار شامل تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن المرحلة الأولى من الاتفاق تمتد لـ42 يومًا وتشمل:
• الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا (أحياء ورفات) مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
• تعزيز إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة على نطاق واسع، بما يشمل تأهيل المستشفيات والمخابز.
• تسهيل عودة النازحين داخليًا إلى منازلهم.
• السماح للجرحى والمرضى بالخروج لتلقي العلاج اللازم.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن فرقًا من قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على مراقبة تنفيذ الاتفاق وضمان الالتزام ببنوده.
شكر الشيخ محمد بن عبد الرحمن كل من مصر والولايات المتحدة لدورهما الفاعل في إنجاح المفاوضات.
وأكد استمرار جهود الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل آمن وسلس، مع وضع آليات لمتابعة أي خروق محتملة.
كما أوضح أن الإعلان عن تفاصيل المراحل التالية سيتم بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية ستشهد وقفًا دائمًا للعمليات العدائية، بما يفتح الباب أمام تحقيق الاستقرار والهدوء المستدام.
من جانبها، رحبت حركة حماس بالاتفاق في بيان رسمي، واعتبرته “ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
وأكدت الحركة أن الاتفاق يمثل إنجازًا مهمًا على طريق تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.
وفي القطاع، عمت أجواء من الاحتفالات الشعبية، فيما رحبت دول عربية ودولية بالاتفاق، داعية إلى الالتزام به وضمان استمراريته لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
اختتم الشيخ محمد بن عبد الرحمن المؤتمر معربًا عن أمله في أن يتم تنفيذ الاتفاق بسلاسة، مؤكدًا أن المسؤولية الآن تقع على عاتق طرفي النزاع.
وأضاف: “نأمل أن تمهد هذه الخطوة الطريق لإنهاء الحرب وفتح فصل جديد من السلام والاستقرار”.