أعلنت سلطنة عُمان، مساء الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن، بعد جهود وساطة مكثفة قادتها مسقط خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان رسمي إن “المناقشات والاتصالات التي أجرتها السلطنة مع كل من الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء أسفرت عن اتفاق لوقف التصعيد”.
وأشارت إلى أن الجانبين تعهدا بعدم استهداف بعضهما البعض مستقبلاً، بما في ذلك الامتناع عن مهاجمة السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب.
وشكرت سلطنة عُمان الطرفين على ما وصفته بـ”نهجهما البناء” الذي أفضى إلى هذا الاتفاق، وأعربت عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في دفع جهود السلام الأوسع في المنطقة.
وجاء الإعلان عن الاتفاق في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية تصعيدًا عسكريًا، إذ أفادت جماعة الحوثي بأن غارات جوية أمريكية إسرائيلية استهدفت، في اليوم ذاته، مواقع مدنية حيوية بينها مطار صنعاء وميناء الحديدة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 74 آخرين، وفق بيانات رسمية للجماعة.
وكانت الولايات المتحدة كثفت هجماتها على اليمن في أعقاب هجمات حوثية استهدفت سفنًا أمريكية وإسرائيلية، في إطار دعم الجماعة للفلسطينيين في غزة، حيث تشن “إسرائيل” حربًا دامية أودت بحياة أكثر من 171 ألف شخص، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وتقول جماعة الحوثي إن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 1300 غارة جوية وبحرية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي، بعد توجيه مباشر من الرئيس الأمريكي لتنفيذ “هجوم حاسم” ضدها.
ورغم التصعيد، واصلت الجماعة اليمنية تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية، ضمن موقفها الداعم للمقاومة الفلسطينية.
