أثارت مجموعة أزياء ربيع وصيف 2025 التي قدمتها دار الأزياء الفرنسية “شانيل” في القصر الكبير بباريس، موجة جدل واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم جزائريون العلامة العالمية بسرقة تصاميم من التراث التقليدي الجزائري دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.
وركزت الانتقادات على التشابه الواضح بين بعض تصاميم “شانيل”، مثل الفساتين ذات الأكمام المميزة والطيات تحت الحزام، وبين “الجبة النايلية”، الزي التقليدي الجزائري الذي يعتبر قطعة تراثية استثنائية نسجتها أنامل نساء جزائريات.
كما أشار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استخدام “محزمة اللويز”، التي تُعد من أبرز تفاصيل هذا اللباس.
ولم يتوقف الجدل عند “الجبة النايلية”، إذ أُثيرت انتقادات أخرى بعد أن نسبت الدار الكاراكو العاصمي إلى المغرب، ما دفع العديد من الجزائريين إلى إطلاق هاشتاغات مثل “اللباس النايلي جزائري” و”لا لسرقة التراث الجزائري”.
تغفل شوية تلقاهم سرقوك ما عرفنا شتا نعسو
شانال تسطو على اللباس النايلي و تعرض تصميم دون الإشارة على أنه مستوحى من التراث الجزائري 🇩🇿 pic.twitter.com/BpAP6w3NCW— Lilia🇩🇿DZ (@Lilia1Alg) February 1, 2025
في مواجهة هذا الهجوم الإلكتروني الواسع، اضطرت “شانيل” إلى تعطيل خاصية التعليقات على منصاتها الرقمية بعد أن أغرقها الجزائريون برسائل مطالبة باحترام التراث الثقافي وذكر مصادر الإلهام.
شنال من الفاشن شو تاعها الأخير😍
لباس النايلي العربي💯🇩🇿👌🏻 pic.twitter.com/7fQpka9rAi— شاهيناز بن مير🦢 (@BenmirChahinez) January 31, 2025
ويأتي هذا الجدل في وقت أصبحت فيه الأزياء التقليدية الجزائرية محط اهتمام عالمي، لكنها أيضًا عرضة للاستلهام المثير للجدل من قبل دور الأزياء الكبرى.
ولم تقدم “شانيل” أي رد رسمي على هذه الاتهامات، مكتفية بتقديم مجموعتها التي احتفت بمرور 110 أعوام على تأسيسها، وسط استمرار العروض في أسبوع الموضة بباريس.