اتهامات ودعاوى قضائية ضد الدولة الفرنسية في قضية اختفاء رفات الحركى
اتهامات ودعاوى قضائية ضد الدولة الفرنسية في قضية اختفاء رفات الحركى محمد الأمين جيلالي

اتهامات ودعاوى قضائية ضد الدولة الفرنسية في قضية اختفاء رفات الحركى

  • انسخ الرابط المختص

رفعت عائلات من الحركى ثلاث دعاوى قضائية ضد السلطات الفرنسية خلال أقل من أسبوع، كان آخرها شكوى ضد مجهولين بتهمة “انتهاك حرمة المقابر” في ريفسالت.

وتلقت النيابة العامة في بربينيان، أمس، شكوى من أحد الأشخاص ضد شخص مجهول قام بـ “أعمال انتهاك حرمة الدفن المصحوبة بالاعتداء على سلامة الجثة وإخفائها”.

وطالبت عائلات الحركى بتوضيحات حول اختفاء جثث ذويهم، المدفونة في معسكر ريفسالت، وفقا لصحيفة “لوموند”.

وأوضح أنطوان أوري، المحامي المسؤول عن القضية، أنّ هذه العائلات بحاجة إلى معرفة مكان وجود الرفات، ولماذا تم نقلها دون علمهم.

أين رفات عائلات الحركى؟

كشف رئيس بلدية ريفسالت في جنوب فرنسا، أنّ رفات 60 حركيا دفنوا بين عامي 1962 و1964 بعد وصولهم من الجزائر.

وأوضح رئيس بلدية ريفسالت أن الرفات نُقلت في 1986 إلى مقبرة أخرى.

وتمّ في الخريف الماضي اكتشاف قبور أطفال توفوا بين عامي 1962 و1964 أثناء أعمال بحث طلبتها العائلات، لكنها كانت خالية من الرفات.

يُذكر أن معسكر ريفسالت استقبل بعد استقلال الجزائر عام 1962 ما يقارب 21 ألفًا من الحركى وعائلاتهم، بعد فرارهم من الجزائر.

اعتذار رسمي للحركى

اعتذر رئيس بلدية ريفالست أندريه باسكو، للعائلات التي كانت تحاول معرفة مكان دفن نحو 60 جثة من بينها 52 جثة لأطفال.

وكشف باسكو أنّه تم استخراج الجثث ودفنها في مقبرة سان ساتورنين ليتم استخراجها في الفترة ما بين 15 و19 سبتمبر 1986.

وأضاف: “لا أعرف بالضبط أين هي”، معربا عن أسفه لعدم الاتصال بالعائلات في ذلك الوقت.

من هو الحركي؟

الحركي هو العميل أو الخائن، ويطلق على الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف القوات الاحتلال الفرنسي ضد المجاهدين خلال ثورة التحرير (1962-1954).

وغادر هؤلاء التراب الجزائري عند استقلال رفقة المستوطنين والفرنسيين، بأمر من جبهة التحرير الوطني، التي رفضت بقاءهم بالجزائر نظير خيانتهم للقضية الوطنية.

شاركنا رأيك