تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، صورة شاب زُعم أنه المتورط في جريمة اختطاف وقتل الطفلة مروة بوغاشيش، التي هزّت الرأي العام الجزائري.
ورافق تداول الصورة حملة من الشتائم والاتهامات، قبل أن يتبيّن أن الشاب الظاهر في الصورة ليس له أي علاقة بالقضية.
وظهر الشاب المعني، دعاس سيف الدين، في مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، كاشفًا أن صورته سُرقت من حسابه على فيسبوك وتم توظيفها في سياق زائف.
وأوضح أنه تلقى عشرات المكالمات من أصدقائه وأفراد عائلته يستفسرون عن صحة ما يُتداول، مشيرًا إلى أن والدته أصيبت بحالة من الذعر بسبب هذه الشائعات، ما دفعه إلى توضيح الحقيقة والمطالبة بحذف المنشورات التي تتضمن صورته.
ودعا الشاب دعاس إلى تحرّي الدقة وعدم التسرع في إصدار الأحكام أو نشر معلومات غير مؤكدة من مصادر مجهولة، محذرًا من التداعيات النفسية والقانونية لمثل هذه التصرفات.
متدوال هذا هو قا__تل مروة 👇👇💔
سيف الدين دعاس اسم قاتل بوغاشيش مروة
ومشكلة كان يحوس معاهم…
يقتل القتيل ويمشي بجنازة… pic.twitter.com/zQRA2orpO0— Dino Didine (@didine_din18950) July 3, 2025
في السياق ذاته، أمر قاضي التحقيق بمحكمة قسنطينة، الأربعاء، بإيداع المشتبه فيه الرئيسي في القضية، الحبس المؤقت، بعد استجوابه بحضور والد الضحية وعدد من الشهود.
ويتعلق الأمر بالمدعو (د. س)، الذي وُجهت له تهم تتعلق بجنايتي اختطاف قاصر عن طريق الاستدراج أدى إلى الوفاة، والاغتيال.
وتعود وقائع الجريمة إلى يوم 22 ماي 2025، تاريخ اختفاء الطفلة مروة بوغاشيش، حيث أطلقت مصالح الأمن تحقيقًا معمقًا، انتهى بالعثور على جثتها في غابة جبل الوحش. وأكّدت الخبرة العلمية تطابق الحمض النووي بينها وبين والديها، ما أكد هويتها.
وكشفت التحريات وجود قرائن قوية ضد المتهم، الذي تم توقيفه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن كافة تفاصيل الجريمة وتحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى ضالعة فيها.