على إثر الخطابات العدائية لليمين المتطرف، تتزايد الاعتداءات على المسلمين في فرنسا لتصل إلى حد القتل.
ووفق ما كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، فقد تم تسجيل 79 فعلًا معاديًا للمسلمين في فرنسا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2025، وفقًا لإحصاءات المديرية الوطنية للاستخبارات الإقليمية (DNRT).
وحسب ما نقلت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، فقد تم تسجيل 26 اعتداءً في شهر جانفي و17 اعتداء في شهر فيفري و36 خلال شهر مارس.
وحسب المصدر ذاته، فإنّ هذه الأرقام تبين عن ارتفاع بنسبة 72 % مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024، حيث تم إحصاء 14 فعلا في جانفي و11 في فيفري و21 في مارس.
وحسب المصدر ذاته، فخلال السنة الماضية أحصت المصالح الفرنسية 173 فعلا معاديا للمسلمين، حيث سجلت تراجعا بنسبة 29 % مقارنة بسنة 2023 التي شهدت 242 حالة، كما سجل 188 فعلا في 2022، و213 فعلًا في 2021.
وحسب ما كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، فإنّ هذه الأرقام “قد تكون أقل من الواقع”، علما أنّ بعض الضحايا لا يقدمون شكاوى رسمية.
في هذا الصدد، لفت المصدر ذاته، إلى أنّ الشراكة مع جمعية مكافحة التمييز والأعمال المعادية للمسلمين ستساهم في تحسين عملية الرصد والإحصاء.
جدير بالذكر، أن فرنسا سجّلت منذ أيام حادثة مقتل مسلم في مسجد بلاغراند كومب قرب أليس بمقاطعة جارد، بعد تلقيه ما بين 40 إلى 50 طعنة، الأمر الذي خلف سخطا واسعا وسط الجالية المسلمة لا سيما أن هذه الظاهرة تأتي في إطار تفشي مظاهر الإسلاموفوبيا في باريس.
