أعلنت مصالح ولاية تندوف، الانطلاق في استغلال منجم غار جبيلات واستخراج مادة الحديد منه.
وكشفت الجهة ذاتها في بيان لها، أن عملية الرمي بالمتفجرات رقم 3 قد تمّت بنجاح، من أجل استخراج كميات معتبرة من الحديد الخام.
وسيتم إرسال هذه الكميات، برّا إلى الشمال الجزائري لتحويل جزء منها إلى الخارج عند الشركاء الاقتصاديين في الصين وروسيا.
كما سيتم تحويل الجزء الثاني مع بعض شركات التحويل للحديد والصلب في الجزائر.
وأشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، بتاريخ 30 جويلية الماضي، على افتتاح منجم غار جبيلات.
وأكد الوزير أن وزارة الطاقة الجزائرية تسعى إلى تطوير قطاع المناجم وبعث الأنشطة المنجمية من أجل تحقيق استغلال أمثل لهذه الثروات على المستوى الوطني.
وبالحديث عن “عملاق الحديد النائم”، تمتد رواسبه على طول 131 كيلومتر مربع، وتقدر احتياطياته القابلة للاستغلال بنحو 2 مليار طن من الخام، مع نسبة 58.57 بالمئة من الحديد، وهو ما يضع الجزائر في ريادة صناعة الحديد والصلب في إفريقيا.
ومن المرتقب أن يخلق المشروع أكثر من 3 آلاف وظيفة مباشرة، وأكثر من 25 ألف وظيفة غير مباشرة، بالإضافة إلى تشييد العديد من المنشآت القاعدية والخدماتية التي ظلت تفتقر إليها المنطقة.
وسيمرّ هذا المشروع، بعدة مراحل ممتدة من سنة 2022 إلى 2040، حيث ستكون المرحلة الأولى من 2022 إلى 2025، ويتم خلالها استخراج من 2 إلى 3 مليون طن من خام الحديد ونقله بريا، إلى بشار وشمالها من أجل تحويله وتثمينه من قبل متعاملين وطنيين أبدوا رغبتهم في الاستثمار.