كشف الصحفي والمدون دايفيد كي رييس في مقال له “أن اتفاق السلام الذي أبرم مع حماس كان بمثابة فوز للمقاومة الوطنية الفلسطينية وخسارة للكيان الصهيوني”.
وأضاف الصحفي دايفيد عبر موقع التايمز الصهيوني “على مدى 16 عاماً، اضطرت “إسرائيل” إلى خوض حرب تلو الأخرى من أجل الدفاع عن نفسها، وفازت في حروب الأعوام 1948، و1967، و1973، لكن تغير ذلك الآن، ولا عجب أن الناس في غزة يهتفون”.
وفي خضم الحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني وفلسطين، برزت العديد من المؤشرات التي تكشف عن خسائر كبيرة للكيان الصهيوني، رغم محاولاته المستمرة لتأكيد التفوق العسكري والسياسي.
وهذا ما أكده كاتب المقال في تقديمه، بحيث أبرز دلائل ميدانية وتحليلية تظهر إخفاقات الكيان الصهيوني في مختلف جوانب الصراع، من الخسائر البشرية والمادية إلى الانشقاقات الداخلية والخارجية في السياسة والإعلام.
انتصارات المقاومة الفلسطينية على القوات الصهيونية
أبرز المقال المنشور عبر وكالة التايمز الصهيونية المكاسب التي ضفرت بها حماس من الحرب والعوامل التي تشير إلى الإخفاق الصهيوني الداخلي والخارجي، رغم محاولات التستر على الحقائق.
وقال دايفيد إن حماس” قلبت الرأي العام العالمي ضد الكيان الصهيوني”.
وتفاوضت من أجل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، الذين حكم على العديد منهم بالسجن مدى الحياة، بينما قُتل بعض قادتها، سيستبدلون بآخرين جدد.
وأضاف الكاتب “بينما قُتل العديد من مقاتلي حماس، وفقاً للتقارير الصحفية، قامت الحركة بإعادة بناء جناحها القتالي، الذي يضم الآن 12 ألف جندي في غزة”.
كما أثبتت حماس أن الكيان الصهيوني مستعد للتنازل عن مبالغ ضخمة مقابل الحصول على مبلغ بسيط في المقابل.
وأردف أنه يحق لحماس أن تدعي بفخر أن هجمات 7 أكتوبر 2023 حققت نتائج رائعة في الواقع، والكيان الصهيوني الآن أضعف مما كان عليه في 6 أكتوبر 2023.
وتنبأ المدون الصحفي في مقاله بمدى المساعدات الهائلة التي ستتهاطل على غزة لإعادة الإعمار، بحيث قال “تم تدمير جزء كبير من قطاع غزة، والعالم سيقدم مبالغ ضخمة من أجل إعادة بنائه، ويتوقع انتقال مبالغ كبيرة بشكل إلى خزائن حماس”.
كما أكد الكاتب أن حماس ستظل تسيطر على غزة والأونروا ستبقى كما كانت.
وأشار في متن المقال، قائلا “خلقت الحرب صدعاً خطيراً بين “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية.
وتناول ديفيد صفقة تبادل الرهائن والأسرى بقوله “في البداية، لن يكون على حماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة سوى إطلاق سراح 03 رهائن، ثم إطلاق سراح 4 رهائن آخرين بعد فترة وجيزة، وستطلق سراح 33 رهينة فقط”.
وواصل “في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة، سوف تكون حماس قادرة على الاستمرار في احتجاز ما يقارب 30 رهينة، وبعضهم قد يكون ميتا”.
كما كشف دايفيد أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه المعلنة في بداية الحرب، والتي كان من بينها القضاء التام على حركة حماس في غزة، وأضاف “لاشي تقريبا.. هو ما استفاد منه الكيان الصهيوني من الحرب”.
الشق الاقتصادي أوضح كاتب المقال: “لقد كانت تكلفة الحرب هائلة والديون زادت بشكل كبير على الكيان الصهيوني، مما تسبب في تضرر اقتصادها بحيث تشير التقديرات إلى أن النشاط الاقتصادي “الإسرائيلي” قد انخفض بنسبة تزيد عن 20% بسبب الحرب”.
ووصف اتفاق وقف إطلاق النار بأنه “فترة راحة حصل عليها الكيان الصهيوني من قوات حماس في غزة، لكن لا يزال عليه التعامل مع الأجزاء المتبقية من محور المقاومة الإيراني، بما في ذلك الحوثيين وحماس في الضفة الغربية، وإيران”.
وأشار أن صفقة تبادل الأسرى التي ستتم بين حماس والمحتل الصهيوني ستمر بثلاثة مراحل، مضيفا أنه لن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن وستبقى حماس قادرة على إعادة بناء نظام أنفاقها الذي لا يزال 40% منه باقياً.
نتنياهو جر الكيان الصهيوني للخسارة في الحرب
كما ذكر الصحفي دايفيد في مقاله بأن “نتنياهو باع روحه للأحزاب السياسية العنصرية والدينية المتطرفة واليمينية المتطرفة بقيادة سموتريش وبن جفير من أجل تشكيل ائتلاف يسمح له أن يصبح رئيس وزراء إسرائيل مرة أخرى، ولتحقيق ذلك أعطى سموتريش وبن جفير وزارات مهمة وسيطرة كبيرة على الضفة الغربية مع احتفاظه بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع لليكود.
وأردف مقال التايمز الصهيوني بأن نتنياهو “سيُعتبر أول رئيس وزراء “لإسرائيل” يخسر الحرب على الإطلاق”.
كما يعكس مقال الصحفي دايفيد تصريحا سابقا أدلى به بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني، والذي يثبت حقا المؤشرات سابقة الذكر، حيث قال : “الاستسلام لمطالب حماس سيكون بمثابة هزيمة نكراء لدولة “إسرائيل”، نحن لسنا مستعدين لقبول وضع تخرج فيه كتائب حماس من مخابئها، وتسيطر على غزة مرة أخرى”.









لا يوجد تعليقات بعد! كن أول المعلّقين