اعتقلت السلطات التركية، فجر الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وهو أحد أبرز معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسيه.
ما التهم الموجهة إليه؟
وُجّهت لأكرم إمام أوغلو، تهم بإنشاء شبكة إجرامية للابتزاز والتلاعب بمناقصات الذهب وكذا إدارة حملة سياسية تابعة لحزب “العمال الكردستاني”، (مصنف على قوائم الإرهاب).
بينما يرى مساندو السياسي ذاته، أن الاعتقال جاء بموجب قرار سياسي، لاسيما وأنه يتزامن مع خوض هذا الأخير حملة انتخابية ليصبح مرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة.
وكان من المرتقب أن يتم الإعلان عن ترشيح إمام أوغلو كمرشح رئاسي عن حزب الشعب الجمهوري، في أبريل القادم.
من جهته، نشر إمام أوغلو وهو أبرز منافسي أردوغان خلال السنوات الأخيرة، مقطع فيديو، وهو يرتدي ملابسه ويعقد ربطة عنقه، منددا بمداهمة مئات من عناصر الشرطة لمنزله.
مظاهرات واستنكار
دعا حزب الشعب الجمهوري (المعارض)، إلى مظاهرات على مستوى البلاد، عقب اعتقال مرشحه الرئاسي.
وطالب الحزب، أنصاره بالتجمع عند مكاتب الحزب في كافة أنحاء تركيا على الساعة الثانية ظهرا.
واستجاب مواطنون أتراك للدعوة ونظموا مظاهرات احتجاجية تنديدا بما وصفوه “قمعا للديمقراطية”.
من جهتها، أعلنت ولاية إسطنبول، حظر جميع أنواع الاجتماعات والمظاهرات والبيانات الصحفية في مدينة إسطنبول اعتبارا من اليوم الأربعاء إلى غاية الاثنين القادم، من أجل “الحفاظ على النظام العام في جميع أنحاء المحافظة ومنع أي أعمال استفزازية قد تحدث”.
