اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا هاما يخصّ الأحداث في البحر الأحمر المرتبطة بهجمات الحوثيين.
وتبنّى مجلس الأمن، مشروع القرار رقم 2722 الأمريكي الياباني، المطالب بالوقف الفوري للهجمات القادمة من اليمن على السفن العابرة عبر البحر الأحمر.
وصوّتت 11 دولة لصالح القرار فيما امتنعت 4 دول على التصويت، هي الجزائر والصين وروسيا والموزمبيق.
وتأسف السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، لعدم أخذ عنصرين هامين بعين الاعتبار في مشروع القرار، مشيرا إلى أنهما عنصرين يُقلقان الجزائر.
وقال: “أولا نؤمن بأن أي تدخل عسكري في المنطقة، وخاصة في اليمن، يجب أن يتم التعامل معه بأقصى درجات الحيطة، فمثل هذا التدخل قد يحمل مخاطر تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة في السابق من كل الوكالات وخاصة من المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ”.
وأبرز المتحدث، أن المفاوضات الأخيرة بين السعودية والحوثيين ولدت قدرا كبيرا من الأمل في المنطقة بشأن احتمال حل الصراع في اليمن.
وعن العنصر الثاني الذي يقلق الجزائر أوضح بن جامع، أن الوفد الجزائري عمل مع مقدمَي مشروع القرار كي يتسنى للمجلس عندما ينظر في مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر عدم تجاهل الرابط الواضح الذي يراه الجميع بين هجمات الحوثيين على السفن التجارية وما يحدث منذ 3 أشهر في غزة.
وشدّد على ضرورة ألا يتجاهل مجلس الأمن المشاعر التي أثيرت في العالمين العربي والإسلامي بسبب القصف العشوائي للسكان المدنيين الأبرياء.
وأَضاف: “فضلنا الامتناع عن التصويت لأننا لا يمكن أن نرتبط بنص يتجاهل 23 ألف شخص لقوا مصرعهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في غزة”.
من جهته، ردّ القيادي بجماعة الحوثي في اليمن محمد علي الحوثي، على قرار الأمم المتحدة بشأن أمن الملاحة في “البحر الأحمر” بقوله إنها “لعبة سياسية”.
وقال محمد علي الحوثي، إن الولايات المتحدة هي من تخرق القانون الدولي.
وأكد محمد علي الحوثي، أن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يأتي في إطار الدفاع المشروع وأي فعل تواجهه سيكون له ردّة فعل.
وتقود قوات الحوثي، حملة شرسة ضدّ السفن العابرة نحو الكيان الإسرائيلي، في إطار كساعدتها ودعمها للمقاومة الفلسطينية.
وأمس الأربعاء، أعلن أنصار الله الحوثيون، تنفيذ عملية عسكرية بعدد “كبير” من الصواريخ البالستية والمسيرات استهدفت سفينة أمريكية بالبحر الأحمر، قالت إنها كانت “تقدم الدعم لإسرائيل”.