أحدثت الأزمة الأوكرانية لهيبا في أسعار القمح، إذ بلغت أعلى مستوى لها منذ أزيد من 9 سنوات، وسط تزايد المخاوف من تأثر الإمدادات العالمية.
وحسب وكالة رويترز، ارتفعت العقود الآجلة للقمح في ماي الماضي بمجلس شيكاغو للتجارة 5.7 بالمائة إلى نحو 9.34 دولار للبوشل، وهو الأعلى منذ جويلية 2021.
وتعتبر روسيا وأوكرانيا أحد أهم أسواق المواد الزراعية في العالم، حيث يبلغ إجمالي حصصهما من صادرات القمح نحو 25 %، وتوزع الغالبية العظمى من صادرات أوكرانيا من الحبوب عبر البحر الأسود.
ومع تزايد التوتر وإعلان روسيا الحرب على أوكرانيا، بدأت التساؤلات فيما هل ستتأثر البلدان العربية ومنها الجزائر باضطراب امدادات القمح.
وتعرف أوكرانيا بأنها خامس أكبر مصدر للقمح في العالم، حيث تسمى “سلة الخبز في أوروبا”، وتصدر هذا المورد لكل من لبنان واليمن وليبيا ومصر.
أما روسيا فهي أكبر مصدر لهذه المادة في العالم، حيث تبلغ قيمة صادراتها 8.8 مليارات دولار سنويا.
ويرى المحلل الاقتصادي بلال عوالي، أن الجزائر ستتحمل تبعات الحرب في أوكرانيا، باعتبار أن القمح مادة استهلاكية ومدعمة من طرف الدولة.
وأكد عوالي في اتصال مع “أوراس” أن سوق القمح سيشهد تذبذبا، مشيرا إلى أن أسعار هذه المادة المدعمة سترتفع، بزيادة قيمة الشحن وتقلبات البورصة.
وأضاف الأستاذ بجامعة البليدة، أن روسيا رغم ذلك ستحاول الحفاظ قدر المستطاع على الحصة السوقية لحلفائها ومنها الجزائر.
بالمقابل، أوضحت تقارير إعلامية أن الجزائر لن تتأثر كثيرا بالأزمة، على عكس باقي الدول العربية الأخرى.
وبرر مختصون ذلك بزيادة صادرات القمح الروسي إلى الجزائر بزاقع 13 مرة مقارنة بالعام الماضي،
وأفاد بيان للخدمة الاتحادية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، أن الجزائر تستورد 3636.5 طن من القمح الروسي سنويا.
60 سنة و الجزائر ليس لديها إكتفاء ذاتي من المواد الأساسية من القمح و الزيت و الحليب و السكر و اللحوم.. هذه هي نتيجة سياسة الفساد