تُمثّل أزمة النيجر، مصدر تهديد لاستقرار الجزائر، كون الدولتين تشتركان في شريط حدودي يتجاوز 1000 كيلومتر.
وأكدت الجزائر من خلال تصريحات قادتها، يتقدمهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أنها لن تقبل بتحييدها عن ملف النيجر، لأنها المتؤثّر الأول مما يحدث في جارتها الجنوبية.
وشدّدت على رفضها التام لأي تدخل عسكري أجنبي يمسّ نيامي، ودعت إلى حلّ سلمي داخلي.
في هذا الصدد، قال الوزير الأسبق والدبلوماسي الجزائري عبد العزيز رحابي، إن التدخل العسكري سيُسرّع تدفقات الهجرة الهائلة، مع ضرورة توفير الحماية الاجتماعية لهم من قبل الدولة الجزائرية، وهو الأمر الذي عادة ما يكون صعبا في حالات النزاع المسلح.
وأوضح عبد العزيز رحابي، في تصريحات نقلتها صحيفة “القدس العربي”، أن ما يحدث في منطقة الساحل يتلاقى مع عملية شيطنة للجزائر والتي تجري منذ سنوات، تستهدف تسويق فكرة أن الجزائر قوة معادية للمصالح الغربية، استنادا على موقفها من الحرب الأوكرانية وموجة تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وأشار إلى أن اللاعبين الرئيسيين في الملف الليبي، عملوا على حرمان الجزائر إلى جانبها تونس من المشاركة في إيجاد حلّ وطني ليبي.
في السياق، أبرز الدبلوماسي الجزائري، أن الأزمة في النيجر ستُلحق أضرارا بالجزائر على غرار تأجيل تنفيذ مشاريع التكامل في المنطقة على غرار طريق الجزائر-لاغوس، وخط أنابيب الغاز مع نيجيريا والنيجر.
ويرى رحابي، أن تلويح دول “إيكواس” بدعم فرنسي، بالتدخل العسكري في النيجر، يدخل ضمن مخطّط يستهدف بالأساس استنزاف الجيش الجزائري وإدخاله في حروب بدايتها معلومة ونهايتها مجهولة.