الأزمة مع إسبانيا.. لويزة حنون تدعو إلى الانسحاب من اتفاق الشراكة الأوروبية

ما إن اتخذت الجزائر قرارات صارمة ضد إسبانيا بعد تحويل موقفها من قضية الصحراء الغربية، حتى لجأ وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إلى الاتحاد الأوروبي للاستنجاد به.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء تجميد العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار.

واستنكرت الجزائر ردّ الاتحاد الأوروبي على القرارات التي اتخذتها واعتبرته متسرعا.

وسلطت هذه التجاذبات الضوء، على اتفاقيات الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.

في هذا الصدد، اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال الاشتراكي، أن الأزمة مع إسبانيا ينبغي أن تشجع الجزائر على الخروج في أقرب وقت ممكن من اتفاق الشراكة الأورو متوسطي.

وأوضحت لويزة حنون، وفقا لما نقله موقع “الشرق الأوسط”، أن هذه الوثيقة الاقتصادية والسياسية التي تمّ التوقيع عليها في سنة 2002، لم تعد على الجزائريين بأية فائدة، فيما أتاحت للأوروبيين التدخل في شؤوننا، مثلما “يحدث في القضاء والتعليم”، على حدّ قولها.

وترى السياسية ذاتها، أنه لا ينبغي على الجزائر أن تخشى من أي عقوبات محتملة ضدها، بل سيكون الانسحاب من هذه الاتفاقية بمثابة الخطوة الإيجابية لتحقيق الاستقلال الاقتصادي  وإنهاء التبعية للاتحاد الأوروبي.

لحم فرنسي بدل الإسباني مع زيادة إمدادات الغاز نحو فرنسا.. هل فرنسا المستفيد الأكبر من توتر العلاقات مع إسبانيا؟ pic.twitter.com/Xc6CzvDZKA

— أوراس | Awras (@AwrasMedia) June 12, 2022

يذكر أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سبق وأن أسدى تعليمات لإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف لاسيما مع الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن القوى الكبرى في الاتحاد الأوروبي ممثلة في إيطاليا وألمانيا وفرنسا، رفضت الاصطفاف مع إسبانيا في أزمتها مع الجزائر، وفضلت تعزيز علاقاتها مع هذه الأخيرة، وفقا لما أفادت به صحيفة “بوبليكو” الإسبانية.

• الأزمة مع إسبانيا