قال حزب جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” إنه لا مكان في جزائر 2021 لدعاة الفتنة ومروجي الشقاق بين أبناء الوطن الواحد ولا مكان لمناولي المشاريع الرامية لتفكيك الدول وضرب استقرارها.
ويرى الأفافاس أن أولوية الجميع يجب أن ترمي للم الشمل ورص الصف الداخلي ونبذ الخلافات بين أبناء الوطن الواحد والعمل على تعزيز الاستقلال السيادة الوطنية ولإقامة دولة القانون والديمقراطية.
وجاء في بيان لحزب جبهة القوى الاشتراكية بمناسبة انعقاد مؤتمر الصومام وهجومات الشمال القسنطيني، أن هذا الحدث البارز والمؤسس في تاريخ الجزائر فرض توحيد المجهود الوطني لبناء دولة حرة ديمقراطية ومتماسكة وفق مشروع جزائري أصيل.
وأضاف بيان الأفافاس: “فلنذكر أصحاب التفرقة والشقاق بأن التنوع الفكري والثقافي اللغوي الذي تزخر به بلادنا هو عامل وثبة حضارية ولن يكون أبدا عامل شقاق مهما فعل ومهما افتعل أصحاب المصالح الضيقة والنظرة القصيرة لجعله أتون فتنة لا تنطفئ نيرانها.”
وقال حزب حسين آيت أحمد: “إن الوحدة الوطنية واندماج الشعب الجزائري خط أحمر لا ينبغي لأحد التفكير في تجاوزه أو في توظيفه لتحقيق المآرب المشبوهة، إنها وحدة سقيت بالدماء وترعرعت بدموع الجزائريات والجزائريين حال المحن وإنه من الوهم المساس بها.”
وبالعودة للحرائق الأخيرة التي عرفتها الجزائر، اعتبر الأفافاس أن المد التضامني الهائل وصور التلاحم البهية التي رسمها الشعب الجزائري وكل الأسلاك المشاركة في عملية إخماد الحرائق رغم محدودية الوسائل، صور أثارت إعجاب العالم بأسره وأفزعت المراهنين على انقسام الشعب وتفتيت أرضه وتذكر بأن الجزائريين شعب قادر علي صنع المعجزات.
وأكد الحزب أن كل المؤشرات والقرائن، تشير إلى أن هذه الحرائق مفتعلة وتخفي مؤامرة خلفياتها وأبعادها تستهدف تخريب النسيج الاجتماعي الوطني وضرب وحدة الشعب الجزائري.
وجدد الأفافاس، المطالبة بالإسراع في إحصاء الخسائر وتعويض أصحابها، ومرافقتهم حتى استعادة حياتهم العادية وإجراء تحقيق معمق يكشف للرأي العام الوطني الأسباب الحقيقة الكامنة وراء هذه المحنة ويفضح مفتعليها ويكشف مخططاتهم.
وأبرزت جبهة القوى الاشتراكية، أن جريمة مقتل جمال سماعين لا تمثل إلا منفذيها ومدبريها والواجب محاسبتهم ومعاقبتهم على فعلهم البشع.
وبخصوص الشأن المغربي، قال الحزب إن المغرب مد يده للحركة الصهيونية العالمية وأدخلها إلى المنطقة المغاربية وتمكينها من موطئ قدم بها والتي تمهد لتدمير أوطان المغرب العربي.
ويرى الحزب أن هذه الخطوات غير المحسوبة تعد خيانة لنضالات وتضحيات عبان رمضان وحسين آيت احمد وعبد الكريم الخطابي وفرحات حشاد وعمر المختار وآخرين من المناضلين الأشاوس الذين تشاركوا الرؤية المغاربية المشتركة وآمنوا بالفضاء المغاربي الديمقراطي للشعوب وفق لمبادئ والقيم المغاربية ووضعوا المصير المشترك صوب الأعين.