ندد حزب جبهة القوى الاشتراكية، اليوم الجمعة، بإيداع المنسق الوطني لحزب الحركة الاجتماعية الديقراطية فتحي غراس الحبس المؤقت.
واعتبر “الأفافاس” في بيان له، وضع غراس رهن الحبس الاحتياطي “إصرارا على تجريم العمل السياسي” مضيفا أنه “أمر غير مقبول، ومن شأنه أن يعيدنا إلى عهد الأحادية السياسية”.
ويرى الحزب، وفق ذات البيان الموقع من طرف سكرتيره الأول يوسف أوشيش أن “البلاد تشهد تسييرا أمنيا مفرطا للشأن الوطني ومساسا بالحريات باللجوء للقمع بغرض إسكات كل الأصوات المطالبة بالتغيير”.
وطالب الأفافاس بإطلاق سراح معتقلي الرأي مجددا تضامنه المطلق معهم.
وجدد حزب “الدا حسين” دعوته لحوار شامل بين كل القوى الحية للمجتمع “في كنف الهدوء والتوافق وتحلي كافة الأطراف بروح المسؤولية، انطلاقا من الواقع الوطني والمعطيات السياسية الراهنة داخليا وخارجيا”.
وأشار أقدم حزب معارض في الجزائر إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، والدرع في مواجهة مخططات التصادم.
وجاء في البيان: “إن التسلط لن يخدم التطلعات الوطنية والشعبية نحو الديمقراطية وبناء دولة الحق و القانون، ويضع التماسك المجتمعي محل تهديد، بل ويغذي كل أشكال التطرف”.
وأضاف: “يدين الأفافاس كل الممارسات التي من شأنها أن تسلب الحريات وتهضم الحقوق المدنية والسياسية للجزائريين، ويدين كل الخطابات التي تغذي الكراهية في المجتمع وكل الخطابات التي تمس بالوحدة الوطنية”.
وتابع: “نعتبر في الأفافاس أن الإنكار الغريب للطابع السياسي للأزمة، يعدّ إصرارا على تكرار سيناريوهات الماضي التي فوتت على البلد أكثر من فرصة للتغيير”.