أعلنت أكاديمية غونكور تعليق النسخة الجزائرية من مسابقة “اختيار غونكور” لعام 2025، بسبب حظر السلطات الجزائرية لرواية “حوريات” للكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود ومنع دار النشر الخاصة بها من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي أُقيم بين 6 و16 نوفمبر.
في بيان صدر يوم الثلاثاء 3 ديسمبر، بررت الأكاديمية الفرنسية قراراها بـ “لا يمكن أن تقبل حظر رواية حوريات لكمال داود، وهي إحدى الروايات المدرجة في قائمة غونكور التي يجب أن يُصوّت عليها المحكمون، في هذا البلد.”
رواية ممنوعة بالجزائر تتوج بجائزة أدبية مرموقة بفرنسا.. إليك التفاصيل pic.twitter.com/EoFVdejcKY
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) November 5, 2024
تم إنشاء هذه الجائزة بمبادرة من المعهد الفرنسي في الجزائر وتحت إشراف أكاديمية غونكور. وتجمع الجائزة سنويًا حوالي مائة قارئ شاب جزائري، أغلبهم من الطلبة أو تلاميذ المدارس الثانوية من عشر مدن مختلفة، وفقًا لما جاء في بيان الأكاديمية.
يتمثل دور هؤلاء القراء الشباب في اختيار العمل الأدبي الفائز بجائزة “اختيار غونكور الجزائر” من بين الأعمال المدرجة في القائمة الثانية لجائزة غونكور الأدبية.
وكان من المفترض أن تُجرى عملية التصويت للدورة السابعة في جوان 2025، مع الإعلان عن الفائز في جويلية، إلا أن قرار الأكاديمية بتعليقها يُعد سابقة.
النسخة الماضية لجائزة “اختيار غونكور الجزائر” فاز بها الكاتب جان باتيست أندريا عن روايته “Veiller sur elle”، التي حازت أيضًا على جائزة غونكور في باريس.
لم يقتصر بيان الأكاديمية على الدفاع عن كمال داود فقط، بل تطرّق أيضًا إلى مصير الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي وصفته الأكاديمية بأنه “مسجون بشكل تعسفي بسبب كتاباته وتصريحاته”.
وأعادت الأكاديمية تأكيد موقفها الرافض لأي انتهاك لحرية التعبير، معتبرة أن مثل هذه الإجراءات تهدد المبادئ الأساسية للإبداع الأدبي والحرية الفكرية.
وبعد أيام من إعلان تتويج داود بغونكور، ظهرت سعادة عربان لتؤكد أن قصة رواية “حوريات” تروي نجاتها من الموت خلال العشرية السوداء.
وبعدها رفعت دعوى قضائية في محكمة وهران ضدّ الكاتب كمال داود وزوجته الطبيبة النفسية، بتهمة استخدام قصة الضحية سعادة عربان في رواية “حوريات” من دون الحصول على إذن من هذه المرأة.
وقالت وكيلة المدّعية المحامية فاطمة بن براهم إن المحكمة ستستدعيهما، وفي حال عدم حضورهما سيُحاكمان غيابيا.
بالمقابل، نفى الكاتب كمال داود في مقال في مجلة “لوبوان” الثلاثاء أن يكون استخدم قصة امرأة من ضحايا “العشرية السوداء” الدموية في الجزائر في روايته “حوريات” التي نالت جائزة غونكور.
وكتب داود في مقاله “تزعم هذه الشابة المسكينة أنها قصتها أستطيع فهم مأساتها، لكنّ إجابتي واضحة: هذا غير صحيح بتاتا”.
تصعيد جديد بين باريس والجزائر.. فرنسا تلغي إعفاء التأشيرة للدبلوماسيين الجزائريين
المتحدثة باسم البيت الأبيض: "لولا أمريكا لكانت فرنسا تتحدث الألمانية اليوم"
15 سنة سجناً لتاجر بسبب المضاربة بالموز في وهران
برنامج شاق ينتظر "الخضر" وهذه مواعيد السفر والعودة
بيتكوفيتش: "يجب أن نفوز في بوتسوانا والحرارة ضد المنتخبين"