كشف محمد ساعد الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، صبيحة اليوم الجمعة، أن الهدف الأول لهيئة الـ”فاف”، هو تجنيب المنتخب الجزائري الإقصاء من خوض المنافسات القارية والدولية، في ظل التطورات الأخيرة لقضية تعديل القوانين.
وأكد محمد ساعد أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، يحرص على عدم تلقى المنتخب الجزائري أي عقوبات، من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم، من شأنها أن تقذف بالناخب الوطني بلماضي وأشباله، خارج معترك الاستحقاقات الهامة المقبلة.
ومن المقرر أن تمضي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قدما، في مشروع تعديل قوانينها بما يتماشى مع لوائح وقوانين الـ”فيفا” الجديدة، امتثالا لتعليمات إرسالية الاتحاد الدولي لكرة القدم لنظيره الجزائري، المُرسلة بتاريخ 16 أكتوبر 2020 الماضي.
وقال محمد ساعد إن الشرط الوحيد لتعديل القوانين، هو تلقيهم اتصال هاتفي مباشر، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي الهيئة التي يترأسها السوسري جياني إينفانتينو، الذي التقى به خير الدين زطشي أمس الخميس في قطر، على هامش نهائي مونديال الأندية.
وقال الأمين العام ساعد، في تصريح لأمواج الإذاعة الوطنية، إنهم في حال لم يتلقوا أي اتصال من الـ”فيفا”، فإنهم مُجبرون على تطبيق تعليمات وزارة الشباب والرياضة الأخيرة، والقاضية بإلزام جميع الاتحادات الرياضية الوطنية، بعدم تغيير نصوص قوانينها الأساسية، قبل إجراء الجمعيات العالمة الانتخابية.
وفي حال أقدم الاتحاد الجزائري على الخطوة التي ذكرها محمد ساعد، فإنها ستكون خرقا وتعارضا واضحا لأوامر الاتحادية الدولية لكرة القدم، حسب ما يراه مختصون، وهو ما يُرجّح تعرض بلماضي وأشباله لعقوبات صارمة، من شأنها هدم كل الانجازات المُحققة لحد الآن.
ومن أجل حل المشكل “العويص” الذي وقعت فيه الـ”فاف”، الذي جعلها تقف بين سندان الـ”فيفا” ومطرقة الوزارة الوصية، أوضح محمد ساعد أنهم يسعون لعقد اجتماع عن طريق تقنية التحاضر المرئي، مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، ووزارة الشباب والرياضة، من أجل حل المشكل نهائيا.
وبات الشارع الرياضي الجزائري يعيش “قلقا كبيرا”، خوفا من أي عقوبات قد تسلطها الـ”فيفا” على رياض محرز ورفاقه، من شأنها أن تُبخّر أحلامهم في الدفاع عن لقبهم القاري في الكاميرون، وترويض جموع رغباتهم في التأهل إلى مونديال قطر، للعب دور الحصان الأسود في كأس العالم المُقبلة.
