span>الاتحاد الأوروبي يبحث فرص الاستثمار مع الجزائر مريم بوطرة

الاتحاد الأوروبي يبحث فرص الاستثمار مع الجزائر

أكد سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، دييغو ميلادو باسكوا، حرصه على تعزيز الروابط بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الأوروبيين، مشدداً على أهمية تحقيق شراكات مثمرة تدعم التنمية الاقتصادية.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه برجال أعمال ومتعاملين اقتصاديين بولاية وهران وبدعوة من رئيس محلس التجديد الاقتصادي، كمال مولى.

ووفقاً لبيان صادر عن مجلس التجديد الاقتصادي، فإن اللقاء يهدف إلى دعم العلاقات الاقتصادية بين الشركات الجزائرية والأوروبية، حيث أتيحت الفرصة للسفير لاكتشاف ثراء وتنوع النسيج الصناعي في المنطقة الغربية، مشيرا لإمكانات الجزائر في استقطاب شراكات مستدامة.

وأشار البيان إلى أن المبادلات ركزت على تطوير التعاون الفعال بين المتعاملين من الجانبين، مع تأكيد السفير أن الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي تشمل جميع البلدان الأعضاء دون أي استثناء.

وفي السياق نفسه، أعربت الشركات الجزائرية في المنطقة عن رغبتها في تعزيز الشراكات مع نظيراتها الأوروبية، خاصة عبر استثمارات جديدة وإطلاق مشاريع مشتركة.

وأكدت الشركات أن الإنتاج المشترك بات ضرورة ملحة في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.

وخلال زيارته لمؤسسة “تابيدور”، أشاد ميلادو باسكوا بحداثة الشركة وتطور أدوات الإنتاج فيها، بالإضافة إلى التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه موظفيها.

كما أشار إلى أن المتعاملين الجزائريين يمكنهم أن يكونوا شركاء مكملين للشركات الأوروبية بفضل قدراتهم المتنامية.

وفي سياق متصل، شدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، على أن الجزائر تهدف إلى مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بما يحقق توازناً في المصالح المشتركة.

وأوضح خلال كلمته بمناسبة يوم الدبلوماسية أن هذا المسعى يعكس تطلعات الجزائر لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق شراكة استراتيجية.

وأكد الوزير أن الشراكة المرتقبة يجب أن تتجاوز تبادل السلع إلى تعاون أعمق يدعم الجهود التنموية، دون فرض أي قيود قد تعرقل المسار الاقتصادي للجزائر.

من جانبه، أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،  بدء مراجعة اتفاق الشراكة اعتباراً من سنة 2025، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل التطورات الكبيرة التي شهدها الاقتصاد الجزائري، خاصة في مجالي الصناعة والزراعة.

وشدد الرئيس تبون على أهمية صياغة اتفاق جديد يعكس إمكانات الجزائر الاقتصادية، في ظل الإقبال المتزايد على المنتجات الجزائرية في الأسواق الأوروبية، مما يعزز من مكانة الجزائر كشريك استراتيجي في المنطقة.

الجدير بالذكر أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي تشهد نمواً متزايداً في مجالات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا، ما يعكس رغبة الطرفين في توسيع آفاق التعاون بما يحقق مصالحهما المشتركة ويسهم في تنمية اقتصادية مستدامة.

شاركنا رأيك