ما زالت العلاقات بين الجزائر وإسبانيا متوترة، منذ تغيير حكومة بيدرو سانشيز موقفها من قضية الصحراء الغربية ودعمها مقترح الحكم الذاتي المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلّة.

من جهتها، اعترفت بروكسل بأنها فشلت في الضغط على الجزائر لرفع الحصار التجاري عن إسبانيا.

في هذا الصدد، قال نائب المدير العام للتجارة بالمفوضية الأوروبية، دينيس ريدونيت، إن العقوبات التي فرضتها الجزائر على إسبانيا “إكراه اقتصادي” تلتزم المفوضية الأوروبية برفعها.

وأضاف:” لكن ماذا فعلت المفوضية الأوروبية منذ دخول الإجراءات الجزائرية حيز التنفيذ؟”.

وأفاد موقع “الكونفيدونشيال”، أن اللجنة الوصية داخل الاتحاد الأوروبي لم تفتح لحد الساعة، ملف الإجراءات التي فرضتها الجزائر ضدّ إسبانيا رغم أنها لمحت في البداية إلى أن هذا ما ستقوم به.

وأضاف الموقع، أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس سافر بشكل سريع إلى بروكسل، فور إعلان الجزائر  إجراءات صارمة ضد إسبانيا، ولم ينجح إلا في إصدار بيان مشترك يعبر عن قلق الاتحاد الأوروبي من “انتهاك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي”.

وأبرزت المصادر ذاتها، أن الاتحاد الأوروبي لم يحرّك ساكنا أمام الإجراءات الجزائرية ضد إسبانيا، بل وشدّد على ضرورة التعاون مع الجزائر في مجال الطاقة، مشيرة إلى أن “التضامن مع مدريد شفهي فقط”.

من جهتها، اتهمت الجزائر، نهاية الأسبوع الماضي، إسبانيا، بعرقلة انعقاد مجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وأكدت رفضها لما وصفته بـ”التحركات الاستعراضية والضغوط التي تمارسها مدريد.”