اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مكتب قناة الجزيرة في رام الله وأغلقت المكتب لمدة 45 يوماً بموجب أمر عسكري، مع مصادرة كافة الأجهزة والوثائق.
كما منعت العاملين من استخدام سياراتهم وأوقفت بث القناة.
وحسب مراسل الجزيرة، فقد حاصرت قوات الاحتلال البناية التي تضم مكتب القناة في رام الله واقتحمتها بعد تفجير بابها الحديدي.
وأظهرت مشاهد بثتها القناة جنود الاحتلال وهم يقتحمون المكتب ويسلمون الأمر العسكري لمدير المكتب، وليد العمري.
وعمدت القوات إلى مصادرة أجهزة التصوير والبث، فيما منعت الطاقم من العمل واستخدام سياراتهم، بما فيهم الصحفيان وليد العمري وجيفارا البديري.
كما أطلقت قنابل الغاز في محيط المكتب ودوار المنارة.
وأفاد العمري أن قوات الاحتلال مزقت صورة الزميلة شيرين أبو عاقلة وخربت محتويات المكتب، مشيراً إلى أن الإغلاق جاء بعد تحريض مسؤولين إسرائيليين ضد القناة.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إغلاق المكتب جاء بناءً على توجيهات القيادة السياسية “لحماية أمن الدولة”.
وفي أول رد فعل، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة القرار بـ”الهمجي”، مؤكداً أنه يمثل انتهاكاً للقانون.
كما أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا الإغلاق، معتبرة أنه عدوان على العمل الصحفي، وطالبت بتحرك فوري لإدانة القرار.
ومنذ بداية الحرب، تعرّض الصحفيون في غزة لاستهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم استهداف منازلهم ومقرات مؤسساتهم الإعلامية.
وفي جويلية 2024، ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في الحرب على غزة إلى 158.