يحاول السودان الاستفادة من تجربة الجيش الجزائري في المجال الأمني قصد قيادة مرحلة الانتقال السياسي في الخرطوم.
وحل رئيس هيئة الأركان السوداني محمد عثمان الحسين بالجزائر، رفقة وفد عسكري وُصف بـ”الهام”، يوم الثلاثاء الماضي، لبحث سبل التعاون على المستوى الأمني، حسب ما ذكرت وزارة الدفاع الوطني.
وتشهد العلاقات بين البلدين زيارات مكثفة بين المسؤولين الجزائريين والسودانيين على الصعيد الاقتصادي والسياسي، قبل انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة مطلع 2023.
ولم يتمكن السودان من الخروج من المرحلة الانتقالية التي كان من المقرر لها أن تنتهي في 21 نوفمبر الجاري، بإجراء انتخابات، قبل أن يتم تمديدها 14 شهرا.
ورجح مراقبون وفق وكالة الأناضول، أن رئيس الأركان السوداني يحاول الاستفادة من تجربة الجيش الجزائري في قيادة مرحلة “الانتقال السياسي” وتسليم السلطة للمدنيين، مع الحفاظ على وحدة الجيش والبلاد.
ويبحث الجيش السوداني عن مخرج من الأزمة السياسية والتي تهدد تفكيك الجيش وانقسام البلاد.
ويواجه الجيشان الجزائري والسوداني تحديات مشتركة أبرزها الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا.
ويتطلب الوضع الحالي في منطقة الساحل تنسيقا أمنيا بين الجيشين الجزائري والسوداني، قصد مكافحة الجماعات المسلحة وتأمين العمليات الانتخابية، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وتشكل قبائل البجا تهديدا في شرق العاصمة السودانية بعدما أعلنت عن عدم اعترافها بالحكومة المركزية في البلاد.
وتواجه الخرطوم خطر زحف الجماعات الإرهابية من تنظيمات داعش وبوكو حرام إلى إقليم دارفور
وأوقفت الجزائر في السنوات الأخيرة أعداد كبيرة من المنقبين عن الذهب قادمين من السودان
وتوسطت الجزائر عبر وزير الخارجية رمطان لعمامرة في ملف سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر للحد من تدهور الوضع الأمني.
وزارت وفود رسمية جزائرية في الأشهر الأخيرة السودان لبحث فرص التعاون والاستثمار في قطاعات التنقيب واستخراج النفط والغاز والمعادن.
وتأتي زيارة رئيس قائد الأركان السوداني للجزائر في سياق حركية شاملة للعلاقات بين البلدين، تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.