يبدو أن أيام رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز باتت معدودة على رأس مهامه، بعد أن تلقى ضربة قاسية في الانتخابات الإسبانية البلدية والإقليمية لبلاده.
وكشفت تقارير إسبانية متطابقة، أن حزب العمال الاشتراكي لبيدرو سانشيز، انهزم أمام حزب الشعب، وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحزب اليميني ذاته، ألبرتو نونيز فيجو، مرشحا لخلافة سانشيز، أعلن رئيس حزب الأندلس المحافظ الذي يحوز على شعبية عالية دعمه لفيجو.
كما برز حزب “فوكس” اليميني المتطرف، كقوة سياسية ثالثة في البلاد بعد أن حصل على 7.19 بالمائة من الأصوات، مقابل 31.5 بالمائة لحزب الشعب اليميني، أي حوالي 7 ملايين صوت، و28.1 بالمائة لحزب العمال الاشتراكي الذي ينتمي إليه سانشيز، وفقا لصحيفة “لوجوغنال يو ديمونش”.
يذكر أن الانتخابات البلدية والإقليمية تسبق الانتخابات البرلمانية التي تفضي إلى اختيار رئيس للحكومة.
للإشارة، يتلقى اليسار في أوروبا ثاني هزائمه في القارة الأوروبية، بعد أن فاز اليمين في إيطاليا بقياد جورجيا ميلوني،
#الجزائر تضع حلّ الأزمة مع #إسبانيا في يد الشعب الإسباني.. كيف ذلك؟ pic.twitter.com/2KzuBXQMr4
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) December 24, 2022
ولعلّ أبرز تغيير ستشهده إسبانيا مع الوصول المرتقب لألبرتو نونيز فيجو، إلى السلطة سيرتبط بسياستها الخارجية.
في هذا الصدد، قال رئيس حزب الشعب الإسباني ألبرتو نونيز فيغو، إن على المغرب أن يعلم بأن وصوله إلى سدة الحكم يعني أن ملف الصحراء سيعالج بإجماع الطبقة السياسية في البلاد وفق المقررات الأممية.
وكان السياسي الإسباني ذاته، قد انتقد بشدة دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية.
ويعني هذا، أن فيغو سيحيد عن موقف سانشيز المتعلق بقضية الصحراء الغربية.
وأكدت مصادر جزائرية في وقت سابق، أن الحل الوحيد لعودة العلاقات الجزائرية الإسبانية إلى طبيعتها، هو دورة جديدة في قصر “مونكلوا” وانتخاب رئيس حكومة جديد.