الانتقادات تطال سانشاز بسبب موقفه الجديد تجاه الصحراء الغربية

تتواصل ردود الأفعال بخصوص تغيير إسبانيا لموقفها تجاه الصحراء الغربية.

وأعلن الديوان الملكي المغربي، أول أمس الجمعة، أن الملك المغربي محمد السادس، تلقى رسالة من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشاز، أكد له فيها أن إسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدّم بها المغرب سنة 2007 هي الحل الأكثر واقعية من أجل تسوية الخلاف.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تغير فيها إسبانيا موقفها، بعد أن دعمت طيلة 47 سنة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره.

وأثار القرار المُعلن عنه من قبل الرباط، استياء الطبقة السياسة الإسبانية، لاسيما مجموعة من وزراء حكومة سانشاز الذين أبدوا سخطهم من هذه الخطوة غير المتوقعة.

في هذا الصدد، قالت وزيرة الحقوق الاجتماعية إيون بيلارا، إن النزاع في الصحراء الغربية يتطلب حلا سياسيا عادلا ومقبولا من جميع الأطراف وفقا لما تنص عليه قرارات مجلس الأمن.

ولفتت بيلارا، إلى أن إسبانيا لا يجب أن تحيد عن القانون الدولي، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الوطنية.

من جهته دعا حزب “سيودادانوس” إلى مثول سانشيز ووزير خارجيته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب ليبرّر موقفه.

واعتبر الحزب، أن السياسة الخارجية تتعلق بالدولة بأكملها، مشيرا إلى خطورة اتخاذ هذا القرار وتداعياته.

من جهته، قال حزب “ماس باييس” اليساري، إن إسبانيا لا يمكن أن تنصاع لابتزاز نظام المخزن.

من جهتها، قالت النائبة الثانية لرئيس حكومة إسبانيا ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي، يولندا دياز، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي “تويتر”، “أجدّد التزامي بالدفاع عن الشعب الصحراوي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، وهو ما يدل على رفضها القاطع لقرار سانشاز الجديد.

كما انتقد رئيس حزب الشعب الإسباني، ألبرتو نونيز فيجو، رئيس حكومة بلاده بيدرو سانشاز متهما إياه بقطع توافق الآراء بشأن السياسة الخارجية والتصرف بـ”رعونة” و”تهور” وانحرف عن الموقف التاريخي الذي دافعت عنه إسبانيا لـ47 سنة، وفقا لما نقلته صحيفة “الموندو”.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز