أجمع مراقبون جزائريون ودوليون، على أن الانقلاب في دولة النيجر الشقيقة يشكّل تهديدا مباشرا للجزائر.
في هذا الصدد، أبرز المستشار الجزائري في قطاع الطاقة، شعيب بوطمين، أن حالة الاستقرار التي تعيشها النيجر تُهدّد خط أنابيب الغاز العابر للصحراء.
وأوضح بوطمين، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن خط الأنابيب العابر للصحراء أصبح محلّ اهتمام على خلفية نقص الإمدادات الروسية، بعد أن ظلّ غير مرغوب فيه طيلة سنوات.
ويُضيف المستشار الطاقوي: “المشروع من شأنه أن يسمح لدول مثل الجزائر بأن تُصبح موردا استراتيجيا لأوروبا”.
وتابع، “إلا أن مشروع الغاز المغربي النيجري وُلد ميتا، إذ تبلغ ميزانيته 25 مليار دولار ويمرّ عبر 13 دولة، ولن يُنجز قبل 25 سنة.
#واشنطن و #برلين وروما ترجّحان كفة #الجزائر على حساب #فرنسا إزاء الأزمة في #النيجر .. إليك التفاصيل pic.twitter.com/KBsSbObg9f
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) August 10, 2023
من جهته، يبلغ خط الأنابيب الجزائري النيجري النيجيري، 4000 كيلومتر، ولا يمرّ سوى عبر 3 دول.
وأفاد بوطمين، أن التمرد العسكري في دولة النيجر، أصبح العائق الأول للمشروع، في الوقت الذي تمتلك فيه الجزائر العاصمة وأبوجا الإمكانيات الاقتصادية اللازمة.
واتفقت الجزائر مع نيجيريا في 16 فيفري 2022، على إطلاق خطة تنفيذ المشروع، حيث تم تشكيل فريق عمل لإطلاق تحديث دراسة جدوى لهذا المشروع الحيوي للدول الثلاث.
وفي 20 جوان الماضي، عُقد في العاصمة النيجيرية أبوجا اجتماع ضم وزراء طاقة الجزائر والنيجر ونيجيريا، لوضـع اللبنات الأولى للمشروع.
ويعود المشروع المرتقب إنجازه، ذو جدوى اقتصادية هامة للجزائر ونيجيريا والنيجر، وجدوى طاقوية لدول الاتحاد الأوروبي.